التاريخ : 2022-09-12
مدة القراءة : 2 دقائق
كلنا لدينا ذلك الصديق الذي يرسل لنا آخر وأفضل محتوى تيك توكي و "يصيد جوّنا"، لكن الذي لم نكن نعرفه هو أن يوتيوب كان لديها مجموعة لقبتها بصائدي الصيحة أو الجو (cool hunters) كما ذكرت صحيفة الأتلانتيك.
في ٢٠٠٦م، كانت شركتا فيرازون وأبل الأمريكية ترغبان في خلق صفحة فيديوهات يوتيوبية مختارة في واجهة يوتيوب من جوالاتهم. يوتيوب التي كانت قد انضمت حديثًا إلى عائلة جوجل عينت مديرة سابقة من اي تونز ميا كوالياريلو لتحقيق ذلك.
قامت كوالياريلو ببناء فريق مهمته البحث عن كل الفيديوهات التي لديها إمكانية نجاح ليتم عرضها في "صفحة المختارات". كانت هذه الفيديوهات تحدث بشكل دوري كل بضع ساعات وكانوا يجدون هذه الفيديوهات عن طريق: • البحث في المدونات والمواقع الأخرى • تشجيع اليوتيوبيين بأن يرسلوا فيديوهاتهم خلال الإيميل (أم جستن بيبر كان أحد هؤلاء).
من الصعب أن يتم قياس أثر فرق مثل هذه، ولأن اللوغاريتمات ظهرت وكانت أقل تكلفة بكثير خصوصاً مع توسع يوتيوب عالمياً، وبذلك فقد توقف عمل الفريق في عام ٢٠١٠. أما اليوم، فأغلب التوصيات التي تظهر على يوتيوب هي مختارة من قبل اللوغاريتمات التي تُبنى بناءً على ما شاهدته من قبل. وهذا مشابه لصفحة “لك” في تيك توك.
صائدي الجو هو مصطلح تمت صياغته في التسعينات الميلادية لمحترفي انتشار الهبات، حيث يستطيعون اكتشاف التوجهات التسويقية، وكانوا آنذاك موجودون في كل مكان، كما أن أغلب المواقع استعانت بهم لإعادة مشاركة المحتويات، مثل الباندا الطفشان (Bored Panda) وبوينق بوينق (Boing Boing) ونشرة كات انجس الجريدية أشياء رأيتها على الإنترنت وعالم العشوائي لديفيد نيكولس.
هناك العديد من الفوائد لكون اللوغاريتمات تحلل تاريخك لترى ما تريد أن ترى، لكن هنالك الكثير من المساوئ والتي منها أن تحبس في نفس الدائرة من المحتوى بدون الحصول على فرصة للنمو والتغيير! حيث حذر العديد من أخصائيي الصحة النفسية من تأثير اللوغاريتمات على الصحة النفسية للمستخدمين.