التاريخ : 2022-08-16
مدة القراءة : 2 دقائق
السنة الماضية أطلقت آبل "شفافية تتبع التطبيقات" (ATT أو App Tracking Transparency)، بالعربي: السؤال الذي يظهر لك بخصوص رغبتك في السماح لتطبيق ما بتتبع ما تفعله في جوالك.
هذا السؤال التقريري من آبل، كان انتصارًا لخصوصية المعلومات الشخصية، وكان صداعًا نصفيًا لكل من يعمل في قطاع الإعلانات عبر الهواتف.
والآن "بقدرة قادر" تريد آبل أن تتوسع في قطاع الإعلانات.
نظام "شفافية التطبيقات" كان ضربة موجعة لمنافسي آبل. ذكر مارك زكربيرق أن هذه الخاصية قد تكلفه ١٠ مليار دولار هذا العام، مليارات يحتاجها بشدة ليتخلص من قبضة آبل ويبني بها أحلامه في عالم الـ "ميتافيرس":
حاليًا، آبل تجني من الإعلانات ما يقارب ١٪ من مبيعاتها (حوالي ٤ مليار دولار سنويًا). قارن هذا بـ "ميتا"، والي تمثل لها الإعلانات ٩٨٪ من المبيعات، أو جوجل التي تمثل الإعلانات ٩٠٪ من مبيعاتها سنويًا.
وبحسب بلومبيرق فآبل الآن تهدف لرفع مبيعاتها من الإعلانات إلى الأرقام المزدوجة.
فكر في كل إمكانيات آبل اليوم التي يمكن استخدامها للإعلانات:
آبل لديها كل ما يقيسه الآيفون الذي تستخدمه، كما أن لديها تطبيقاتها (الخرائط، الموسيقى، الأخبار، الأسهم، التوقعات الجوية والتي عادةً ما تكون خاطئة)، بالإضافة إلى تلفزيون آبل، سماعات AirPods، ساعة آبل، آبل باي، وغيرها.
عندما تنظر إلى كل ما سبق تدرك أن آبل ليست فقط نظامًا مغلقًا (أو ما يسمى بحديقة مغلقة - Walled Garden) بل لديها جنة غناء لمن يريد أن يعمل في قطاع الإعلانات.
آبل تقدم بعض الإعلانات الآن في الـ App Store، الأسهم، والأخبار.. ولكنها قريبًا ستظهر الإعلانات في تطبيقات الخرائط، البودكاست، والكتب.