التاريخ : 2021-10-24
مدة القراءة : 2 دقائق
من السهل أن ننسى قوة آبل وتأثير شركة آبل.. حتى يظهر تغيير صغير منهم يقلب العالم رأسًا على عقب، كما حدث يوم الخميس الماضي.
فبعد أن كشفت سناب شات عن أن تغيير الخصوصية في الآيفون كان العامل المؤثر في إضرار أرقامها في الإعلانات؛ انخفض سهم سناب بـ ٢٧٪ في يوم واحد فيما يعتبر أسوأ يومٍ في تاريخه، وساحبًا معه أسهم تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل فيسبوك، تويتر، وبينتريست. في النتيجة، أكثر من ١٥٠ مليار دولار من القيمة اختفت بين ليلة وضحاها من قيمة هذه الشركات، بسبب آبل.
في أبريل، غيرت ميزة في الخصوصية إلى طريقة تسأل المستخدمين بشكل مباشر إن كانوا يسمحون للتطبيق أن يتبعهم عبر البرامج الأخرى، فإذا اختاروا إلغاءها:
١) لن تتمكن تطبيقات مثل سنابتشات من جمع معلومات تمكن من استهداف أدق بالإعلانات.
٢) كما أن تقارير حساب نتائج أي حملة إعلانية تقام على سناب أصعب، لأن التطبيق لا يمكنه رؤية ما يحدث في التطبيقات الأخرى.
هناك شركة مهمة نما نشاطها الإعلاني منذ ظهور الخاصية، وهي بالطبع ...آبل.
بعد أن قللت إمكانية المنافسين من جمع المعلومات، أصبحت آبل التي ترى البيانات كلها لاعبًا رئيسيًا في مجال الإعلان، رافعةً حصتها السوقية في عالم الإعلانات بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ إطلاق الخاصية قبل ستة أشهر.
يتوقع أن يحقق قطاع الإعلانات في آبل ٥ مليار دولار هذا العام وأن يصل إلى ٢٠ مليار دولار سنويًا خلال ثلاثة سنوات.
نظرة للأمام: القصة لم تنتهِ فصولها بعد، فننتظر إعلان ألفابيت، فيسبوك، وتويتر لنتائجهم خلال هذا الأسبوع لنرى الصورة بأكملها. ولكن من الواضح اهتمام جديد وكبير من آبل في عالم الإعلانات الرقمية خاصةً بعد التحوّل الكبير بعد الجائحة حيث اعتاد الجميع على التسوّق عبر الإنترنت، وازدادت أهمية الإعلانات فيه.