التاريخ : 2022-08-11
مدة القراءة : 2 دقائق
طالما كانت الشركات المليارية المدعومة بالاستثمار الجريء تسابق نفسها للوصول إلى الربحية. لكن ما ليس معهودًا هو التفاصيل الدموية لخسائرها، والتي أصبحت على الملأ الآن بعدما تم إدراج شركات مثل "كويْن بيس" أو "روبن هود".
الشركات الخاصة يمكنها أن تدخل في معارك النمو والبحث عن الربحية بدون أن يتأثر تقييمها ومستثمروها أثناء هذه الرحلة الصعبة. لكن عندما تُنشر أرقامك للعالم بشكل ربعي، فالوضع مختلف.
السنة الماضية شهدت إدراج العديد من الشركات المليارية في السوق العام، ومعها أتى تحليل ثاقب لخسائرها.
عندما كانت نسب الفائدة منخفضة، والنقد متوفر، وشهية الاستثمار مفتوحة، وجدت العديد من الشركات الناشئة فرصًا لإغلاق جولات استثمارية كبيرة بتقييمات خيالية، طالما أنها كانت تستثمر بكل قوتها في النمو السريع، وهو استراتيجية مكلفة جدًا، يسميها البعض "النمو المداهم" (Blitzscaling):
لنأخذ "روبن هود" كمثال، التي استطاعت جذب ٢,١ مليار دولار عند إدراجها في ٢٠٢١: - هذا الأسبوع أعلنت الشركة (التي تعتبر المنصة المفضلة لجيل الألفية في أمريكا لشراء وبيع الأسهم) عن خسائر بلغت ٢٩٥ مليون دولار في الربع الثاني وتسريح ٢٣٪ من موظفيها بعد أشهر فقط من تسريح ٩٪ من الموظفين. حتى الآن ١٠٠٠ شخص من "روبن هود" فقدوا وظائفهم. - كوين بيس في وضع مشابه. انظر إلى قصتهم على النيويورك تايمز.
الشركات التي أُدرجت في وقت سابق كان لديها الوقت الكافي لتصل للربحية قبل أن تتوقف الموسيقى: - آير بي ان بي أعلنت هذا الأسبوع أنها وصلت إلى مرحلة من الربحية تُمكنها من إنفاق ٢ مليار دولار في إعادة شراء أسهمها. - وحتى أوبر أعلنت أن تدفقاتها النقدية إيجابية في الربع الثاني. لازالت تحقق خسائر بسبب عوامل مثل منح الأسهم والاستثمارات في بعض الشركات، ولكنها بحسب مديرها المالي: "في مرحلة جديدة يمكن لأوبر أن تموّل نموها بنفسها".
المختصر: كل الشركات المليارية بدأت في مشاهدة تقييماتها تتقلص. قد يكون انخفاض التقييم أقل في شركات مثل "آير بي ان بي" أو "أوبر" اللتان انخفض تقييمهما بـ ١٩٪ و ٣٦٪ على التوالي (منذ إدراج "روبن هود"). ولكن قارن هذا بانخفاض تقييم "روبن هود" بأكثر من ٧٠٪ منذ أن أصبحت شركة مدرجة.