التاريخ : 2022-05-17
مدة القراءة : 2 دقائق
أحدث التقارير حول موجة التضخم تضمنت ارقامًا صادمة للجميع, طبعًا باستثناء الذين قاموا بحجز رحلاتهم مؤخرًا.
شهدت تذاكر الطيران ارتفاعًا جنونيًا بمعدل ١٨,٦٪ في أبريل، وهو أعلى ارتفاع تم تسجيله خلال شهر واحد. وقد شكل هذا الرقم ربع الزيادة الاجمالية في معدلات التضخم للشهر الماضي.
اسباب ارتفاع تذاكر الطيران تبدو واضحة, فأسعار الوقود في ارتفاع عدا المشاكل التي تواجه الشركات في نقص أعداد الطيارين وغيرهم من الموظفين, مما حد من القدرة التشغيلية للشركات لتسيير المزيد من الرحلات.
علاوة على ذلك فالمستهلكين مستعدين للدفع مهما بلغت الأسعار لقضاء إجازاتهم أو السفر لإنجاز مهام عملهم.
" عرض محدود + طلب مرتفع = زيادة في الأسعار".
من الصعب تخيل الاستمرار في زيادة أسعار تذاكر الطيران على النحو الذي حدث في ابريل, لذلك علق البعض على الارتفاع الحاصل بكونه ارتفاع مؤقت.
يوجد تحدي في تفسير بيانات معدلات التضخم ويكمن في تحديد ماهية الأرقام التي يجب أخذها بعين الاعتبار على أنها أحد تبعات موجة التضخم, وما هي الارقام التي يُنظر اليها على انها مجرد تعديل في السعر. التعاطي الخاطئ مع البيانات وتحميل المسؤولية على عاتق فئة محددة, قد يوقعنا في نفس الخطأ الذي حدث في العام الماضي حينما تم تفسير ارتفاع أسعار السيارات المستعملة, على أنه مجرد مشاكل خاصة تواجه هذا القطاع.
تكمن المشكلة في أن ارتفاع تذاكر الطيران يزامن زيادة كبيرة في أسعار منتجات أخرى, دون وجود أي انخفاض.
وقدرتنا على تفسير أسباب ارتفاع تذاكر رحلات الطيران, لاتعني تجاهل الأسباب الاخرى التي لعبت دورًا محوريًا في الزيادة ولازالت تلعب دورها في موجة التضخم التي اجتاحت العالم.
للاستزادة: فيديو تحليلي من محمد با زيد لكيفية تسعير رحلات الطيران يساعد في تفسير ارتفاعها الآن.