التاريخ : 2022-08-08
مدة القراءة : 2 دقائق
كيف يمكن للشركات تحقيق أرباح تاريخية في ظل كفاح المستهلكين من أجل الحصول على لقمة العيش؟
بالطبع سمعت عن أرقام التضخم الخيالية في أمريكا والتي ارتفعت بـ ٩,١٪ في أعلى معدل لها منذ ٤٠ عامًا. ولكن في المقابل سجلت الشركات ارتفاعا سنويًا في معدل أرباحها بـ ٢٥٪. هذه المفارقة تثير لدينا سؤالًا مهمًا: كيف يمكن للشركات تحقيق هذه الأرباح بينما يعاني المستهلكين من سداد فواتير الأساسيات؟
…مصطلح الـ Greedflation تم إطلاقه لوصف استخدام الشركات مشاكل التضخم كذريعة لرفع الأسعار. ووفقًا للاقتصادي راكين مابورد، تعتمد ممارسة التضخم الجشع على استغلال عدم تساوي المعلومات بين الأطراف لتحقيق الأرباح.
على سبيل المثال قامت شركتا الائتمان فيزا وماستركارد برفع رسوم معاملاتهم، على الرغم من أن لا علاقة لهم بمشاكل سلاسل الإمداد أو التضخم.
ولّد التضخم الجشع سؤالًا مماثلًا، ما الذي أتى أولًا: رغبة الشركات في زيادة الأرباح أم التضخم؟
تشير نظرية "التضخم الجشع" إلى أن التضخم يخلق فرصة للشركات لتحقيق أقصى قدرٍ من الأرباح.
ولكن هناك من يعتقد عكس ذلك، ويرون أن رغبة الشركات في الربح سبب لحصول التضخم.
في استطلاع أجرته مؤسسة Morning Consult حول هذا الموضوع، قال ٣٢٪ من المشاركين أنهم يعتبرون رغبة الشركات في زيادة الأرباح من أهم أسباب في التضخم.
وقد وجد الاقتصاديون علاقة بين الأمرين، ولكن اعتبار وجود علاقة سببية بينهما أمر لم يُثبت بعد، مما يترك الحلول المحتملة محل خلاف كبير.