التاريخ : 2022-03-24
مدة القراءة : 2 دقائق
زراعة المحاصيل على المستويات التجارية تحتاج مقدارًا أكثر من الحب من نبتة الظل التي تبقيها بقرب النافذة. كل المزارعين حول العالم يستخدموا السمادات المهمة جدًا لزيادة محاصيلهم.
وبالتأكيد توقعت أننا سنقول أن روسيا هي أكبر مصدّر لسمادات النيتروجين في العالم، ولكن بسبب العقوبات الدولية عليها، فقد تعطّلت الشحنات، جفت مصادر الإمداد، وارتفعت الأسعار:
أسعار السمادات ارتفعت بـ ١٠٪ في الأسبوع الماضي، و٤٠٪ عن الشهر الماضي، بحسب أحد مؤشرات أسعار السمادات في أمريكا.
في عالمنا المتصل، المشكلة في منطقة من العالم تؤدي إلى أحداث قد تكون كارثية لآخرين (ولا داعي لتذكيركم بوباء بدأ في الصين كيف أثّر على حياة الناس حول العالم).
في مثال آخر، فكّر كيف يمكن انخفاض منتجات السماد الروسي قد تؤثر على الإنتاج الصيني للأغذية: - روسيا تبيع جزءًا من سمادها للبرازيل، بلد زراعي ضخم وأكبر مستورد للسماد في العالم. - المزارعون البرازيليون يستخدمون السماد الروسي لزراعة فول الصويا (البرازيل هي أكبر منتج لفول الصويا في العالم). - البرازيل تبيع معظم إنتاجها من فول الصويا للصين، والتي تستخدمه لتغذية مواشيها.
بالمختصر: سماد روسي أقل... فول صويا برازيلي أقل... مواشي صينية أقل... مما يؤدي في النهاية لارتفاع أسعار اللحم في الصين.
فول الصويا مجرد مثال للعديد من النباتات الأساسية (مثل الذرة، القمح، الرز) التي قد تختل بارتفاع أسعار السمادات.
مزارعو القهوة في أمريكا الوسطى يقولون أنهم يواجهوا "حالة طوارئ عظمى" بسبب أسعار السمادات. أحد الشركات الكوستاريكية تستخدم ١,٤٠٠ طن من السماد لتنتج ٤٠,٠٠٠ كيس من القهوة سنويًا.
الصورة الأكبر: أسعار الغذاء عالميًا "أصلًا" مرتفعة بسبب ما حدث في سلاسل الإمداد بعد الوباء، وغيره من الأحداث. والحرب في أوكرانيا "ستزيد الطين بلة". يقول الرئيس التنفيذي لأحد شركات السماد الأوروبية يقول: "ستأتينا أزمة غذاء. السؤال هو عن مدى ضخامتها."