
التاريخ : 2025-09-30

مدة القراءة : 2 دقائق
في آخر سبتمبر: أهلا أكتوبر، وأهلا بشهر القهوة، حيث توافق غرته اليوم العالمي لها. تبدأ ترتيبات الاحتفال به مبكرا، وهو مناسبة يحتفل فيها عشاق القهوة حول العالم بقهوتهم الغالية عليهم. هذا العام، قد يكون الاحتفال مختلفا، وستكون القهوة غالية حرفيا، فماذا حصل؟
الرسوم الجمركية التي فرضتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على واردات القهوة من البرازيل أكبر منتج للبن العربي في العالم بنسبة ٧٠٪، والتي بلغت ٥٠٪ مؤخرًا، أضافت ضغطا إضافيا على أسعار القهوة في الولايات المتحدة وانعكس بشكل مباشر على تكلفتها. في الواقع أي اضطراب في إنتاج القهوة في البرازيل أو في الدول المصدرّة للبنّ سوف يؤثر بشكل مباشر على السوق العالمي ويزيد الأسعار.
الظروف المناخية أيضا تلعب دورًا محوريا في تحديد أسعار القهوة، فنباتات القهوة لا يناسبها الجفاف ولا ارتفاع درجات الحرارة ولا الأمطار الغزيرة، على سبيل المثال، الجفاف المستمر في البرازيل هذا العام يهدد إنتاج البن العربي، بينما تتأثر فيتنام وإندونيسيا بالأمطار الغزيرة أو موجات الحرارة. هذه التحديات المناخية تؤدي إلى نقص المعروض العالمي، مما يرفع الأسعار على مستوى المستهلك ويزيد الضغط على صناعة القهوة بأكملها..
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاع أسعار القهوة العادية بنسبة ٢٠٫٩٪ مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت أسعار القهوة المحمصة بنسبة ٢١٫٧٪، وبلغ متوسط تكلفة فنجان القهوة العادي ٣٫٥٢ دولار في أغسطس، في حين وصل متوسط تكلفة القهوة الباردة إلى ٥٫٤٧ دولار، متجاوزًا متوسط التضخم العام البالغ حوالي ٢٫٩٪. وبما أن العالم قرية صغيرة، فهذه الارتفاعات قد يمتد أثرها على الجميع وقد تجعل البعض يقلل استهلاكه أو يبحث عن بدائل اقتصادية أكثر. ومع ذلك، يظل الطلب مرتفعا نسبيا نظرًا لاعتماد العديد من الناس على القهوة كجزء من روتينهم اليومي.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
