التاريخ : 2020-05-25
مدة القراءة : 2 دقائق
سؤال مناسب لأيام الحظر: من الرابح الأكبر حين تطلب توصيل القهوة عن طريق أحد برامج التوصيل؟
الجواب: تقريباً، لا أحد. لا التطبيق، ولا المطعم، وبالتأكيد فمن طلب القهوة ليس سعيداً بتكاليف التوصيل التي دفعها.
فالمطاعم تدفع مايتراوح بين 20-40% (بطرق مختلفة) لكل طلب عن طريق برامج التطبيق. مما يخفض أرباح المطعم من مثل هذه الطلبات إلى صفر (أو حتى قد يكون بخسارة في بعض الأحيان). أحد مطاعم البيتزا نشر صورة تقرير ما أودعه تطبيق GrubHub للمطعم لشهر مارس، وقال صاحب المطعم جوزيف بادالامينتي أن المبلغ الذي استلمه من التطبيق والبالغ 376.54 دولار لـ 46 طلب بالكاد يكفي لدفع مصاريف الطلبات.
والعديد من أصحاب المطاعم مثل جوزيف راضون بهذا الحال عند استخدام خدمات التوصيل، باعتبار طلبات التطبيقات مجرد عنصر داعم للدخل الأساسي وهو الطلبات من المطعم مباشرة. أو حتى يمكن اعتبار التواجد على هذه التطبيقات كقناة تسويق. وقد كانت هذه المعادلة "معقولة" حين كانت طلبات المطعم المباشرة تغطي مايتطلبه استخدام تطبيقات التوصيل.
لكن مع حجر الكورونا، فأقل عناصر المطعم ربحية (التوصيل عن طريق التطبيقات) أصبح الجزء الأكبر من الطلبات. وقد وصل الموضوع إلى درجة أن بعض المدن فرضت قوانين مؤقتة تضع حداً أعلى لما يدفع لتطبيقات التوصيل، طالما أن المطاعم مغلقة للطلبات الداخلية بسبب الجائحة.
ترقب الاندماجات: هناك تقارير أن أوبر يحاول الاستحواذ على GrubHub، وفي حال نجاح هذا الاندماج ستكون المحصلة شركة تملك 55% من سوق توصيل المطاعم الأمريكي. في حال تمت الصفقة، يمكن أن تنتقل أوبر من التنافس على حصة السوق إلى التركيز على جودة الخدمة وتحسين الأرباح.
ولكن اندماجاً بهذا الحجم لن يمر بدون صعوبات. فهيئات حماية التنافسية قد تتخذ إجراءات قانونية في حال استخدم الكيان الجديد تحكّمه في السوق لرفع الرسوم على المطاعم أو دفع مبالغ أقل للسائقين.
المختصر: من الواضح أن قطاع توصيل المطاعم شديد التنافسية، وما ندفعه حين الطلب من هذه التطبيقات (رغم ارتفاعه) بالكاد يغطي التكاليف التشغيلية لكل من في السلسلة.. لذا من المتوقع أن ترتفع الأسعار حين تبدأ هذه التطبيقات في استهداف تحسين أرباحهم، ولكن كم سيتقبل المستهلك أي ارتفاع في الأسعار؟