
التاريخ : 2025-10-26

مدة القراءة : 2 دقائق
صناعة إعادة تدوير البلاستيك في أوروبا تمر بأسوأ لحظاتها. مصانع تُغلق واحدة تلو الأخرى، وخطط لمصانع جديدة تُلغى قبل أن تبدأ. وأكثر من مليون طن من الطاقة الإنتاجية ضاعت من السوق بس من ٢٠٢٣م إلى اليوم.
إعادة التدوير صارت أغلى من استخدام البلاستيك الجديد! فالصين وآسيا يبيعون البلاستيك النقي بسعر أرخص من تكلفة إعادة تدويره في أوروبا أو أمريكا، خصوصًا مع ارتفاع أسعار الطاقة والرواتب. النتيجة؟ مصانع بريطانية مثل Biffa تسكر أبوابها، وحتى أسماء كبيرة مثل Veolia أوقفت نشاطها في ألمانيا.
رغم شعارات "الاستدامة"، شركات جمع وفرز المخلفات صدّرت أكثر من ٦٠٠ ألف طن من نفايات البلاستيك السنة الماضية بدلًا من بيعها محليًا. وعلى الجانب الآخر، الشركات تفضّل استيراد البلاستيك الجديد على شراء البلاستيك المعاد تدويره بسبب فرق التكلفة. ليش تدفع أكثر على بلاستيك معاد تدويره بينما تقدر تستخدم جديد وتدفع غرامة بسيطة؟
المنظمات البيئية ومؤسسات التدوير مثل "RECOUP" تطالب الحكومة البريطانية بإصلاحات عاجلة، منها: - إطلاق شهادة موحدة للبلاستيك المعاد تدويره. - إصلاح الضرائب بحيث تجعل البلاستيك المُعاد تدويره مجدي اقتصاديًا. - دعم الابتكار في التقنيات الحديثة.
شركة Enviroo جمعت ٥٨ مليون يورو لبناء مصنع جديد في الشمال الغربي لإنشاء حبيبات بلاستيكية من الزجاجات المستخدمة لتغليف الطعام.
شركة Plastic Energy تحوّل النفايات إلى زيوت تُستخدم في تغليف الأطعمة والمعدات الطبية.
مبادرات حكومية قادمة مثل نظام إرجاع القوارير في ٢٠٢٧ قد تحفز على فرز أفضل، مما يحسن جودة المواد المتاحة لإعادة للتدوير.
التدوير يموت ببطء في أوروبا وأمريكا، وآسيا تسيطر على السوق ببلاستيك أرخص (جديد ومعاد تدويره). بدون تدخل تشريعي من الحكومات أو الإتحاد الأوروبي، تحقيق هدف "الاقتصاد الدائري" ممكن يتحول لدائرة مغلقة من الفشل في تحقيق التزامات إعادة التدوير المعلنة.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
