
التاريخ : 2025-10-19

مدة القراءة : 1 دقائق
يبدو أن الذكاء الاصطناعي، الذي طالما هددنا بسرقة وظائفنا، لا مناص له عنّا.
شركة ديلويت عملاق الاستشارات العالمي، تلقت صفعة مُحرجة في أستراليا بعد أن سلّمت للحكومة تقريراً يحتوي على هلوسات الذكاء الاصطناعي.
في وجه المدفع كانت وزارة التوظيف والعلاقات في مكان العمل الأسترالية (DEWR)، والذي كان مطلوب منها إعداد مراجعة لآلية الامتثال ونظام تكنولوجيا المعلومات الخاص بالمساعدات الاجتماعية، بتكلفة حوالي ٤٤٠ ألف دولار أسترالي (ما يعادل ٢٩٠ ألف دولار أمريكي).
لكن بعد تسليم التقرير، الذي كان من المفترض أن يكون دليلاً إرشادياً للحكومة، اكتشف أكاديمي مُدقق الدكتور كريستوفر ردج (استكر واتساب شجاع، كريم،…) أن الوثيقة تحتوي على بلاوي حقيقية:
** اقتباسات وهمية: **نصوص مفبركة ومنسوبة لقضاة في محكمة فيدرالية لم يقولوها أصلاً.
أبحاث لا وجود لها: إحالات لمراجع ودراسات أكاديمية لأشخاص غير موجودين أو أبحاث لم تُنشر قط!
باختصار، الروبوت خرّف .. وديلويت دفعت الثمن!
بعد الفضيحة، لم تجد ديلويت مفرّاً من الاعتراف، حيث كشفت الشركة في ملحق مُعدّل للتقرير أنها استخدمت أداة ذكاء اصطناعي توليدي للمساعدة في كتابة أجزاء من التقرير، ووافقت على رد الدفعة الأخيرة من العقد للحكومة الأسترالية كنوع من الاعتذار الجزئي.
الذكاء الاصطناعي قد يُسرّع العمل، لكنه لا يُعفي المُستشارين من الذكاء البشري والتدقيق! وإلا فإن التكلفة لن تكون فقط في المال، بل في السمعة.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
