
التاريخ : 2025-10-08

مدة القراءة : 2 دقائق
قبل كم سنة، البروتين كان لغة "لعّيبة الحديد"، تدخل النادي من جهة، تشتري بروتين باودر من جهة، بس اليوم صار حديث العامة. حتى اللي ما سبق له التسجيل في نادي، يحسب جراماته، ويضيف على مشروبه بروتين باودر. تغيّر المشهد تمامًا وصار البروتين “نمط حياة” وليس “نظام غذائي”.
قلّة قبل سنوات من كان يعرف كم يحتاج جرام بروتين، أو يقرأ القيم الغذائية ويقارن بين منتج وآخر. بدأت الناس تهتم بالأرقام، وتحمل تطبيقات تحسب السعرات، وتتابع مؤثرين يشاركون وصفات صحية، لكن ظهر تحدي جديد في البروتين المصنّع، إمّا يكون بطعم حادّ غير مستصاغ، أو بسعر مرتفع، أو بأرقام مشكوك فيها، فرجعت الناس للبروتين الطبيعي سهل الاستخدام مثل جبن "قريش/ أريش" أو كما يسمّيه البعض "قُرَيْش". 🤣
الطعم هو الحكم الأول لأي منتج غذائي، خصوصًا إذا كان يدخل في الوجبات اليومية، فكان حل العلامات التجارية هو (اللعب بالنكهات). - مثال واقعي: شركة كويست نيوتريشن/ فهمت إن الناس تدوّر الطعم (غير الصحي) بالأكل الصحي، فأطلقت حملة إعلانية ركزت فيها على مفهوم "ليش تختار بين الطعم والصحة؟ خذ الاثنين."، ونجحت وتضاعفت أرقام مبيعاتها!
السوق فهم عقلية المستهلك السعودي: ما يحب يغيّر نمط حياته عشان يكون صحي، يفضّل المنتجات تناسب نمط حياته ولذلك، العلامات التجارية الذكية صارت تصنّع منتجات تتكيّف مع أسلوب حياة المستهلك، وهذي النقلة هي اللي جعلت أصحاب “البروتين اليومي” يطغون على “البروتين الرياضي”.
تغيّر سوق البروتين لأن الناس تغيّرت، زاد وعيهم بنمط الحياة الصحي المستدام بعيد عن "تفجير العضلات". فكل ما واكَبَت العلامات التجارية هذا التحوّل، قدرت تكسَب جمهورها.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
