
التاريخ : 2025-09-25

مدة القراءة : 2 دقائق
تفكر بالفلوس؟ تفضل: تقرير للأمم المتحدة يتوقع أن يصل حجم النفايات الإلكترونية إلى ٨٠ مليون طن بحلول ٢٠٣٠م، وهو ما يعادل أكثر من مليون شاحنة تلف كوكب الأرض. قد تراها مشكلة، لكنها فرصة ذهبية.. كيف؟
في عام ٢٠٢٤م صُنِّع أكثر من ١,٢٢ مليار هاتف ذكي، إلى جانب المليارات من أجهزة الحاسوب والتلفاز، هذا الرقم المهول من التصنيع سوف يستمر والنفايات كذلك. في الواقع النفايات الإلكترونية ليست مجرد عبء بيئي؛ بل كنز اقتصادي غير مستغل، حيث يحتوي الطن الواحد من الهواتف الذكية القديمة على أكثر من طن من خام الذهب المستخرج من المناجم، إضافة إلى معادن نادرة مثل النحاس، الفضة. ومع ذلك، ٧٨٪ من هذه الثروة "يروح على الفاضي" بسبب ضعف عمليات إعادة التدوير، فما هو الحل؟
في المعهد الدنماركي للتكنولوجيا، يعمل فريق من الباحثين على مشروع طموح: روبوت ذكي مزوّد بذراع آلية وصندوق أدوات وكاميرا، مدعوم بالذكاء الاصطناعي، قادر على إصلاح الحواسيب المحمولة بدل رميها.
المهمة الأولى للروبوت هي استبدال الشاشات المكسورة، حتى الآن، تم تدريبه على نوعين من الحواسيب المحمولة، وهناك خطط للتوسع ليشمل نماذج وعلامات تجارية أخرى. يقول الباحث ميكيل أولسن: "يمكننا تقليل النفايات بشكل هائل إذا بدلنا الشاشة فقط بدلاً من رمي الجهاز بالكامل، ثم أعدنا بيعه"، ولك أن تلاحظ الفرق في القيمة: الحاسوب المحمول المعاد تأهيله يمكن بيعه بحوالي ٢٠٠ يورو، بينما لا يتجاوز ثمن المواد المستخلصة من إعادة التدوير ١٠ يورو فقط!!
تدريب الذكاء الاصطناعي "مش سهل"؛ فالروبوت قد يتعطل إذا واجه تفاصيل جديدة لم يسبق أن تعلّمها، حتى اختلاف لون مسمار أو برغي واحد قد يربكه. ومع تنوّع الأجهزة واستخدام الشركات لطرق مختلفة في التصنيع، مثل تثبيت الأجزاء بالصمغ بدل البراغي، تصبح عملية التفكيك أكثر تعقيدًا. لذلك، يؤكد الخبراء أن "فزعة" البشر بجانب الروبوت ضرورية جدًا خصوصًا عندما يواجه مواقف لم يتدرب عليها مسبقًا.
الشركات الدنماركية أثبتت أن إعادة التأهيل يمكن أن تكون نموذجًا تجاريًا ناجحًا، حيث تهدف بعض هذه الشركات إلى إعادة تأهيل ما يصل إلى ٢٠٠٠ جهاز يوميًا، والذكاء الاصطناعي في طريقه لإعادة تشكيل مستقبل النفايات الإلكترونية إذا أحسنا استغلاله بالطبع.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
