
التاريخ : 2025-09-18

مدة القراءة : 2 دقائق
على ما يبدو فإن الذكاء الاصطناعي أصبح المدير الجديد في شركات الاستشارات، بل حتى خريجي ماجستير إدارة الأعمال التي اعتادت الشركات على اقتناصهم وضمهم إلى صفوفهم المتينة، حل بدلًا عنهم أدواته الرقمية.
تشهد صناعة الاستشارات تحولًا كبيرًا في ٢٠٢٥، مع تقليص الشركات لوظائف حديثي التخرج وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي، كما أنها تواجه تحديات ضخمة من كل الجهات : ضغوط اقتصادية، تحديات جيوسياسية (هي تلاقيها منين ولا منين !) مما يجعل تسلق السلم الوظيفي أصعب من أي وقت مضى، و الكل بياكلها، حتى الموظفين القدامى ما سلموا.
لطالما كانت مهنة الاستشارات حلمًا للشباب الطموح، حيث يبدأون من وظائف مبتدئة تحت إشراف مرشدين محترفين "استشاريين" ويأملون الوصول إلى منصب الشريك بعد سنوات من الجد و الاجتهاد و(الكرف) هذا هو المألوف صح؟ ليس بعد الآن ! ففي السنوات الأخيرة، ومع اعتماد الشركات الكبرى على الذكاء الاصطناعي وزيادة معايير الأداء، بدأ هذا الطريق يصبح أكثر وعورة، ويصبح حلم الاستشارات و الوظيفة المرموقة بعيد المنال، مع تقليص الفرص لكل من المبتدئين وكبار المستشارين. والسؤال: هل نصل إلى حقبة زمنية يصبح بها الذكاء مُعلبًا؟ والحلول تقدم على طبق رقمي مكون من صفرٍ وواحد ؟
الاستشارات تتحول إلى هيكل مركزي أكبر مع تركيز على الخبرة والتخصص، والذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من العمليات اليومية. نعمة و نقمة في آنٍ واحد ! فالطريق إلى الشراكة أصبح أطول وأكثر تحديًا، لكن من يعرف كيف يواكب التطور ويستفيد من التكنولوجيا، سيبقى في الصدارة.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
