
التاريخ : 2025-08-31

مدة القراءة : 2 دقائق
في السوبرماركت اليوم، الرفوف اللي كانت مليانة "لايت" و"قليل السعرات الحرارية" صارت تتزين بالبروتين. من ألواح البروتين ومنتجات الألبان اللي تعودنا عليها، إلى القهوة الباردة والفشار وغيرها اللي غصب يصير فيها بروتين. طيب وش السالفة؟
اللي بدوا الهوس بالبروتين هم روّاد النوادي، لكن لاحقًا توسعت القصة باسم الصحة: - الشباب: يبغون شكل أقوى وأجسام مشدودة.
الكبار: هدفهم يحافظون على صحتهم وقوتهم مع العمر.
مستخدمو أدوية GLP-1 (مثل أوزمبيك): البروتين صار ضرورة عشان يعوّض فقدان الكتلة العضلية مع فقدان الوزن.
سهولة التسويق: بعكس الدهون والسكر والغلوتين، البروتين ما عمره كان من مكونات الأغذية المغضوب عليها في المجتمع.
شركات الأكل تلعب على الموجة 🌊 - نستله: بيتزا وباستا "محشية بروتين". - كوناغرا: وجبات جاهزة مكتوب عليها "صديقة لأدوية التخسيس". - لونا: قهوة باردة غنية بالبروتين وقليلة السكر. - مارس: شوكولاتة عالية البروتين من علاماتهم التجارية المعروفة مثل سنيكرز. - دانون: قسم البروتين قفز من ٤٠٠ مليون يورو في ٢٠٢١ إلى مليار يورو في ٢٠٢٤، وصار يقود نمو الشركة كامل. - المراعي: زبادي يوناني وحليب بروتين بدون سكر مضاف.
لأنه بالنسبة لهم "لُقطة سهلة"، فما يحتاجون يبتكرون وصفة جديدة من الصفر؛ يكفي يرشّون شوية بروتين على المنتج القديم ويغيرون الغلاف، أيضا المكملات والبودرات تمر تحت رادار هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بتدقيق أخف من الأطعمة التقليدية، ومع عمر تخزيني طويل يخليها أرخص في الإنتاج وأسهل في التوزيع. هذا غير انها تزيد في سعر المنتج بشكل معتبر.
الكل يحتاج بروتين، صحيح، فهو يساعد على العضلات، يثبت سكر الدم، ويفيد الجسم بشكل عام. لكن منظمة الصحة العالمية توصي بـ ٠,٨٣ غرام لكل كيلوغرام من الوزن، ووزارة الصحة السعودية توصي بمعدل أقل لغير الرياضيين. بالقياس على هالمعدل، الأميركي والبريطاني العادي ياخذ بروتين أكثر من اللازم أصلًا.
- ركّز على أخذ احتياجك اليومي من مصادر طبيعية أولًا (بيض/لبن/بقول/مكسرات/دجاج/سمك). - اقرأ ملصق المعلومات الغذائية: "عالي البروتين" ما يعني "عالي القيمة". شوف السكر/الصوديوم/المكونات. - اسأل نفسك: هل أحتاج نسخة البروتين العالي، ولا أشتري نفس المنتج العادي وآخذ مصدر بروتين جانبي؟ - تناول الألياف وشرب الماء والنوم؛ ثلاثي يقلّب معك المزاج والشبع أكثر من البروتين لحاله.
"عالي البروتين" اليوم هو "منخفض السعرات" حق الأمس: كلمة تسويقية تباع فيها المنتجات أغلى وبسرعة. المستهلكين يبغون بروتين أكثر، أكل طبيعي أكثر، ومعالجة أقل، ونباتي أكثر، وطعم لذيذ.. لكن هذا خليط صعب يتحقق. لا تنجرف مع الأرقام البروتين العالية، وركز على جوانب صحية ثانية في حياتك؛ البروتين لن يحل مشاكلك.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
