التاريخ : 2024-07-07
مدة القراءة : 2 دقائق
من عجيب صنع الله لجسم الإنسان، ارتباط عضو بآخر، فأحيانًا تكون آلام البطن بسبب عارض نفسي، وأحيانًا تسبب الأسنان التهاب في الأذن، وصداع الرأس، ما هو إلّا نتيجة شدّ عضلات الرقبة، وهلمّ جرًا… وآخر ما توصلت له الأبحاث، أن التوازن بين البكتيريا "النافعة" و"الضارّة" في الجهاز الهضمي، له دور مؤثر على الصحة النفسية. 🧘🏽
ركزت أحدث الأبحاث من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، على عينة بحثية مكونة من: "أشخاص أصحاء" يتمتعون بمرونة نفسية عالية. الهدف من البحث هو فحص العلاقة بين صحة أمعاءهم، ومرونتهم النفسية ومزاجهم المتفائل. توصّل البحث إلى أن: - الأشخاص الأكثر تماسكًا ومرونة نفسية، أقل عرضة للاكتئاب والقلق. - يتمتع هؤلاء الأشخاص بقدرة أقل على إصدار الأحكام السلبية.
لو أن فكرة تأثير بكتيريا الأمعاء على الصحة النفسية موجودة قبل ٢٠ عام على سبيل المثال، لكنّا ادّعينا أن الموضوع برمّته "خبال" وكذب، لكن بات من المسلّم به الآن أن التفاعل بين ميكروبيوم الأمعاء ودماغنا يؤثر في النفسية، والمواقف الشخصية لكل واحد فينا دليل على ذلك، وإلّا لما اضطربت شهيتنا عند تعكّر مزاجنا، أو آلمتنا معدتنا عند اقتراب حدث ما، مثل أول يوم دراسي.
ما تأكله ليس بمجرد غذاء يُغذّيك، ويُشبع حاجتك، بل سبيل لاستقرار أو اضطراب صحتك الجسدية والنفسية، والأمر بين يديك. 🫱🏻🫲🏼