
التاريخ : 2025-08-26

مدة القراءة : 2 دقائق
لو مر عليك فيديو لشخص وظيفته يجلس ويشم عطور، وضحكت على سهولة حياته وسميتها وظيفة الأحلام، يؤسفنا نخبرك بأن وظيفته غالبًا أصعب من وظيفتك، والسلم اللي اضطر يتسلقه قبل لا يجلس على كرسي العطارين من أوحش السلالم.
في عالم العطارين (حقين العطور مو الأعشاب) قبل أن تدعي بأنك تستطيع التمييز بين روائح أنواع البرتقال المختلفة عليك أن تبرر استحقاقك لحاسة الشم، وبأنك دربتها بما يكفي، وهناك شهود على دقة وصفك "يفضل فرنسيين".
طبعًا! امتلاك مؤهل لتكون عطارًا محترفًا يشبه نيل شهادة طبية بلمسة فنية، في البداية عليك نيل بكالوريوس في الكيمياء، تتبعها بماجستير في واحدة من ثلاث مدارس رئيسة للعطور في فرنسا، ولو ظننت بأنك مؤهل الآن هه تحلم! عليك نيل قبول وإتمام برنامج تدريبي يمتد لسنوا--ات في شركة تصنيع عطور كبرى، مثل: جيفودان إس إيه والتي لا تتجاوز نسبة القبول فيها ١٪. وإذا نجحت بكل هذا، بعدها تبدأ الامتيازات بنحت مسقبلك قليلًا، مثل هل أنفك من نسل عائلة عطرية؟ ولا مجرد خشم عامي؟
لو لم يكن مسقط رأسك في غراس الفرنسية، وليس لديك الوقت للعودة للجامعة والالتزام بحياة أكاديمية خانقة، لا بأس، هناك خط مختصر ولكنه يتطلب أن تكون موهوب للغاية. مثل: بارنابي فيليون، عطار إيسوب لـ ١٠ سنوات، اختار أن يتدرب مع عطار محترف ويلازمه حتى يتعلم منه الصنعة بدلًا من أن يمر بالمسار التقليدي، وضبطت معاه، وغيره كثير.
فيليون وكريستين ناجيل وغيرهم لديهم الحس المرافق (synesthesia)، اللي يخليهم “يشوفون” أو “يشمون” العطر، وهو ما يساعدهم على تحويل أفكار معقدة لمزيج عطري مبتكر بسهولة.
من الأخير، إذا تبي تدخل هذا العالم، كن مختلفًا، لا يعجبك أي شيء يعجب العوام، اختار الروائح غير المألوفة، استوحيها من أغرب الأشياء.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
