
التاريخ : 2025-08-21

مدة القراءة : 2 دقائق
يوم الأحد القادم سوف نشهد نهاية فصل "الروقان" وبداية فصل "القلق"، حيث تتساقط الأفكار والهواجيس على الأبناء والآباء على حد سواء بمناسبة عودة المدارس.
مع بداية العام الدراسي يعاني الأطفال من مشكلة التفكير الزائد والقلق من الدراسة والاختبارات. كثير من الآباء يظنون أن الحل في تكرار التطمين للطفل بقول: "لا تقلق كل شي تمام.". لكن المفاجأة هي أن التطمين المستمر غالبا لا يخفف القلق، بل يغذيه؛ لذلك غيّر الدور الذي تلعبه، والعب دور الموجّه، فالحل ليس في تكرار الإجابات، بل في تغيير الأسلوب، وإليك بعض النصائح العملية:
إذا كرر عليك طفلك أكثر من مرة: "هل أنا مستعد للاختبار؟"، لا تكرر عليه نفس الرد، بل وجّهه ليسأل نفسه: "ماذا ستقول لصديقك إذا سألك هذا السؤال؟" بهذه الطريقة يتعلم الاعتماد على صوته الداخلي بدل انتظار إجابة منك.
عندما يتوتر أثناء المذاكرة أو أثناء حل واجب الرياضيات، لا تتسرع بالشرح والتصحيح، ولا تضجر، اترك الوقت لمشاعره، ثم تحدث معه بهدوء وشاركه تجربتك السابقة: "أتفهم توترك.. مررت بمثله أثناء الدراسة."
يعاني الأطفال من الأفكار المقلقة قبل النوم، جرب مع طفلك تمارين بسيطة، مثل تمارين التنفس العميق، شاركه بعض الألعاب الذهنية البسيطة، أخبره بكل بساطة أن يفكر غدا في نفس الفكرة. هذه الأساليب قد تساعده في إيقاف دوامة التفكير.
إذا أجّل طفلك واجباته أو رفض البدء، لا تتهمه بالكسل، ربما يخشى ألا يكون مثاليًا في عمله. أخبره أن عقله يضغط عليه ليحقق الكمال، لكن الطريقة الأمثل هي أخذ الأمور خطوة بخطوة، أيضا بهذه الطريقة، تخبرك طفلك - بطريقة غير مباشرة- أنك تتفهم قلقه دون أن تحكم عليه.
أنت لا تحتاج أن تكون معالجا نفسيا لتساعد طفلك على الخروج من فخ التفكير الزائد، فقط قلّل من "ما عليك كله تمام"، وكن حاضرًا كموجّه ذهني، النتيجة؟ طفل أهدأ، وأسرة أقل توترًا، وأيام دراسية لطيفة.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
