ليست اللغة مجرد ناقل لفظي، بل لكل كلمة حمولة نفسية، فالأم عندما تقول لابنها "صباح الخير" تختلف عندما يقولها المدير لموظف جاء للعمل متأخراً. معظمنا تعرض بصورة أو أخرى إلى أن يكون ضحية، تلاعب بالألفاظ، عن طريق عبارات نظنها في البداية إيجابية، لكنها تحمل معنى سلبي.

 عبارات سامة تتلاعب بك نفسيًا:

١- "أنت تتصرف بجنون"

عبارة تُشكك بعقلانيتك وسلامتك العقلية. لذا رد بثقة: "رجاءً لا تُشكك بقدرتي على التفكير والتصرف بعقلانية". أو "حتى إن لم نتفق، هذا هو الواقع كما أراه".

٢- "أنت تُبالغ" 

حيث يدعونك بالشخص "الدرامي" وما هذه إلا محاولة لإقناعك بأن قلقك غير مبرر وغير منطقي. لذا رد بثقة: "هذا ما أشعر به، ليس بالضرورة أن تتفق معي" .

٣- "كنت أمزح فقط"

في محاولة للتقليل من قسوة الكلام السلبي أو الانتقاد؛ فتشك في نفسك ما إذا كنت تبالغ في الحساسية. لذا رد بثقة: "إن كان مضحكًا بالنسبة لك، فإنه جرح مشاعري". أو "لم يبدو لي أنك كنت تمزح، لا تتحدث معي بهذه الطريقة فضلًا".

٤- "أنت السبب"

عبارة تضع المسؤولية على عاتقك وتحمّلك أي خطأ من خلال نقل الانتقاد واللوم إليك. لذا رد بثقة: "لم أجبرك على فعل أي شيء". أو "سلوكك هو انعكاس لمبادئك، وليس مبادئي".

٥- "إذا كنت تُقدرني، اسمح لي بفعل ما أريد"

محاولة لجعلك تشعر بالذنب واتهامك بعدم الاهتمام بهم. لذا رد بثقة: "لا أود فعل ذلك، وأنا أخبرك ولا أطلب منك أن تحترم حدودي".

٦- "أنا أخبرك/أفعل هذا فقط لأنني أحبك"

عبارة هدفها تبرير تصرفات مسيئة وأحيانًا عنيفة بدافع الحب، فيجعلك في حيرة وتخبط نفسي. لذا رد بثقة: "أقدر حبك، ولكن لا أرغب أن تُظهره إليّ بهذه الطريقة".

٧- "يتفق الجميع معي، أنت وحدك المُختلف"

في محاولة للتلاعب بك عن طريق جعلك البطة السوداء، هدفهم هو جعلك تعتقد أنك وحيد ويصعب التعامل معه، ولن يتحملك أحد.  لذا رد بثقة: "أقدّر لو تحدثت عن نفسك، وليس عن الآخرين".

٨- "المشكلة الحقيقية هي..."

عبارة يحاول المتلاعب فيها تحويل الانتباه بعيدًا عن نفسه، مما يجعل من السهل التركيز على ما هو خطأ في شخص آخر أو شيء آخر. لذا رد بثقة: "من فضلك لا تغيّر الموضوع". 

الصورة الكبرى:

الوعي بخطورة العبارات التي تشكك في قدراتنا العقلية والنفسية أول خطوة في طريق حماية أنفسنا من العنف اللفظي، والذي قد يأتي للأسف من أحب الناس إلينا، لكن طريقته في التعامل خاطئة.