
التاريخ : 2025-05-11

مدة القراءة : 2 دقائق
منذ سنوات طويلة والمشروبات الغازية أصبحت ركنًا أساسيًا في أي وجبة، وذلك لأن "خلينا نهضّم" فتحت الباب لكل المشروبات الغازية. سابقًا، كنا نقول "بيبسي" على أي مشروب غازي دون النظر لما تكبدته "كوكا كولا" من مصاريف وإعلانات. في الوقت الحالي انتشر ثقافة التسمية الصحيحة، فكل مشروب ينادى باسمه، والأفضلية في الطعم متنازع عليها حتى الآن. لكن تسويقيًا، فالأمر مختلف، فماذا حصل؟ وكيف تفوقت سبرايت على بيبسي؟
في السنوات الأخيرة، شهدت صناعة المشروبات الغازية تغييرات هائلة في ترتيب العلامات التجارية الكبرى في الولايات المتحدة. في العام الماضي، تمكنت د. بيبر - مشروبات غازية شهيرة - من التفوق على بيبسي لتصبح ثاني أكبر مشروب غازي في أمريكا، بينما تواصل كوكا كولا الحفاظ على مركزها الأول. المفاجأة الكبرى كانت في أن بيبسي تراجعت إلى المركز الرابع، لتحتل سبرايت المرتبة الثالثة بفضل استراتيجيات تسويقية مميزة استهدفت الجمهور الشاب واستخدمت الثقافة الشعبية لتسويق علامتها التجارية، وبالتحديد من خلال الارتباط بكرة السلة وثقافة الهيب هوب.
في عام ٢٠٢٤م أعادت سبرايت إطلاق حملتها الشهيرة "Obey Your Thirst" التي تم إطلاقها قبل ثلاثين عاما مع إضافة نجمين رياضيين بارزين هما أنتوني إدواردز، لاعب كرة السلة في دوري الـNBA، والعداءة شاكاري ريتشاردسون. في هذه الحملة استهدفت سبرايت أيضًا مشاعر الحنين لدى الجمهور، حيث ظهر إدواردز في الإعلان وهو يؤدي نفس الدور الذي قام به النجم جرانت هيل في التسعينيات. كما أن سبرايت استخدمت أسلوبًا مبتكرًا باستخدام رموز QR على العبوات، مما سمح للمستهلكين بالوصول إلى تجارب ترفيهية رقمية. هذا المزيج بين الحنين والتحديث جعل سبرايت تواكب العصر وتستقطب جمهورًا متنوعًا.
ومن أهم الاستراتيجيات التسويقية التي جعلت سبرايت في المقدمة، هي التحسين في المنتج نفسه، فقد قدمت سبرايت نكهة جديدة تحت اسم "سبرايت شيل"، وهي نكهة محدودة الإصدار، وأصبحت بعد ذلك منتجًا دائمًا بعدما حققت مبيعات ضخمة بلغت ٥٠ مليون دولار في ٢١ أسبوعًا فقط، وبعد أن أصبحت "سبرايت شيل" واحدة من أكثر المنتجات مبيعًا في عام ٢٠٢٤م تمكنت سبرايت من مضاعفة مبيعاتها إلى ١٠٠ مليون دولار خلال ١٢ شهرًا فقط.
جريد تقول: بيبسي أخذت اسم السوق، وسبرايت أخذت مبيعاته.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
