التاريخ : 2025-05-05
مدة القراءة : 2 دقائق
أغلب الشركات المسجلة في الكرة الأرضية اتخذت خطوات واسعة للاستفادة من الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تحسين عملياتها التشغيلية وزيادة الكفاءة.
لكن ستار بكس ركزت جهودها على العودة إلى اللمسة الإنسانية، وقامت بتوجيه موظفيها لكتابة رسائل على الأكواب ذات الاستخدام الواحد، بالإضافة إلى إعادة استخدام الأكواب الخزفية للعملاء الراغبين في الجلوس في المقاهي، وهي خطوة تذكر بالأيام التي كانت فيها مقاهي ستاربكس أماكن تساهم في "روقان" العميل، وليست فقط مجرد نقاط بيع لاستلام الطلبات.
في حديثه للمستثمرين، أكد الرئيس التنفيذي لستاربكس، براين نيكول، أن السلسلة قد جربت تقليص عدد الموظفين في المتاجر من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والمعدات الحديثة، ولكن تبين أن هذه الحلول التقنية لم تكن قادرة على تحسين تجربة العملاء. وأوضح نيكول أن الحل يكمن في البشر أنفسهم، فالتكنولوجيا وحدها لا تستطيع أن تعوض عن اللمسة الإنسانية التي "تطبطب" على العميل وتجعل تجربته أكثر تميزًا.
كانت ستاربكس تواجه تراجعًا في المبيعات قبل أن يصبح "براين نيكول" هو الرئيس التنفيذي. في عام ٢٠٢٤، حاولت ستاربكس تحسين الوضع من خلال تقديم "Pairings Menu" بأسعار معقولة، بالإضافة إلى "Siren Craft System" الذي يهدف إلى تحديث العمليات التكنولوجية وتسريع إعداد المشروبات.
لكن ستاربكس لم تتوقف عند هذا الحد، فقد بدأت أيضا في اختبار زيادة عدد الموظفين في المتاجر، وهو برنامج قام الرئيس التنفيذي بتوسيعه ليشمل حوالي ٣,٠٠٠ من أصل ٣٦,٠٠٠ متجر في جميع أنحاء العالم.
نيكول شخصيا اعترف أن تكلفة البشر أعلى من التكنولوجيا، ولكن رهانه على أن هذه الاستثمارات ستؤدي إلى نمو طويل الأجل. كما أشار إلى أن العديد من التقييمات السلبية عبر الإنترنت لستاربكس مرتبطة بتأثير الطلبات عبر تطبيقات الجوال على جودة الخدمة في المقاهي. وفي النهاية، يظل التحدي الأكبر هو إيجاد التوازن بين استخدام البشر والتكنولوجيا؛ فكما أن التكنولوجيا تساهم في تقليل أوقات الانتظار، فإن العنصر البشري يظل هو المفتاح لتقديم تجربة متميزة للعملاء.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.