التاريخ : 2025-04-29
مدة القراءة : 2 دقائق
من عيوب السيارات الكهربائية حشوها بالتقنيات، لكن "Slate" الشركة المدعومة من جيف بيزوس، لديها توجه آخر، فهي تخطط لتقديم شاحنة صغيرة "بيك-أب" في ٢٠٢٦م بتصميم عملي وقابل للتخصيص والسعر يبدأ من ٢٠ ألف دولار بعد خصم الحوافز الضريبية. الشركة تستهدف إقصاء سوق الرفاهية، وتراهن على شريحة المتعطشين لسيارات كهربائية بأسعار منطقية.
أثناء الكشف الرسمي، عرضت "Slate" شاحنة مكشوفة بدون طلاء، بنوافذ يدوية، وبنية جاهزة للتعديل الشخصي. وما يميز التصميم أكثر، أنه معياري "Modular" بالكامل، مما يتيح تحويل الشاحنة الصغيرة إلى سيارة SUV بخمسة مقاعد بسهولة. فلسفتهم: "نحن نصنعه... وأنت تكمله". حتى الإكسسوارات يمكن للمستخدم تركيبها بنفسه. التصميم المعياري يساعدهم على تقليل التكاليف مقارنة بالمنافسين مثل "Rivian" و"Lucid" الغارقين في زحمة الشاشات والمستشعرات. "Slate" تريد تقديم شاحنة تغطي الأساسيات: متينة، وميسورة التكلفة، وتجمّل عند الجماعة.
اتبعت "Slate" سياسة التخفي عن الأنظار منذ ٢٠٢٢م على عكس نظيراتها لتبتكر بهدوء، وتستقطب أفضل المواهب، وتطوّر تقنياتها بعيدًا عن عيون السوق وتجسس المنافسين. هذا النهج مكّنها من بناء شبكة موردين قوية، وتجربة تقنياتها بعيدًا عن الضغوط، والتحضير لإطلاق لافت جذب انتباه السوق. خلال أول ٧٢ ساعة بعد الكشف عن شاحنتها الكهربائية، سجلت "Slate" أكثر من ٣٧,٠٠٠ حجز، متفوقة على أرقام "Rivian" التي جمعت ٢٨,٠٠٠ طلب خلال ٤٨ ساعة من إطلاق طراز R1T.
دخول "Slate" للسوق يأتي بانطباعات متباينة. قطاع السيارات الكهربائية مازال ينمو عالميًا وفي الولايات المتحدة تحديدًا، لكن إفلاس عدة شركات ناشئة مثل "Canoo" و"Nikola" يذكر الجميع بأن الطريق ليس مفروشًا بالورود. وغياب نظام الترفيه والعديد من الميزات المعتادة بسعر ٢٧ ألف دولار قبل الحوافز الضريبية، يجعلها شاحبة مقارنة بالبدائل في نفس النطاق السعري، مثل شاحنة "فورد مافريك" الهجينة.
بينما ستتيح "Slate" للشغوفين امتلاك شاحنة كهربائية بنصف سعر أرخص شاحنة كهربائية في السوق الأميركي حاليًا. يبقى السؤال: هل يكفي السعر المنخفض وحده لجذب المشترين، أم أن البساطة المفرطة قد تتحول إلى نقطة ضعف؟
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.