ما تأثير تعرفة ترمب على أسعار شي إن؟

التاريخ : 2025-04-14

مدة القراءة : 2 دقائق

الحكاية من البداية:

لسنوات، كانت الطرود الصغيرة القادمة من الصين تدخل أمريكا بلا رسوم جمركية، بفضل قانون اسمه “de minimis”، و الذي يسمح لأي طرد تقل قيمته عن ٨٠٠ دولار بالعبور من دون رسوم. فتح هذا القانون الباب لشركات مثل “شي إن” و“تيمو” لغزو السوق الأمريكي، فهي تقدم منتجات رخيصة، وتُشبع النزعة الاستهلاكية عند الناس من دون أن تثقل على محافظهم. فأصبحت الـ ٢٠٠ دولار "تغطيك من إلى" فـ يصل لك بكج يفيض بالملابس، الأحذية، وكماليات للبيت. مقابل قطعتين فقط من السوق المحلي. والمستهلك الأمريكي، بطبعه العملي، اختار السعر الأرخص. لكن لهذا النجاح ثمن، فالشركات الأمريكية بدأت تتضرر، بل بعضها أغلق أبوابه، والسبب؟ لا تستطيع مجاراة أسعار الصين! 

نقطة التحوّل:

هنا تدخلت إدارة ترامب، واعتبرت أن الصين تستغل هذا القانون كثغرة للتهرب من الرسوم المفروضة أصلًا على وارداتها فقررت "تسكر الباب".  وصدحت بأعلى صوتها: ابتداءً من ٢ مايو، الطرود الصغيرة من الصين ما عاد تدخل ببلاش! 

وفرضت عليها رسوم جديدة:

• إما ٩٠٪ من القيمة • أو ٧٥ دولارًا لكل منتج (وترتفع إلى ١٥٠ دولارًا بعد ١ يونيو ٢٠٢٥).

ولكن الغريب أن الرسوم لا تشمل الطرود المرسلة عبر البريد الرسمي! لماذا؟ ربما لأن الإدارة تحاول تتجنب نزاع تجاري شامل مع الصين، وتميل لفرض القيود على دفعات.

كيف يتأثر المستهلك؟

المنتجات الرخيصة التي تصل بسرعة؟ ممكن تصل أبطأ، وأغلى. والشركات مثل “شي إن” و“تيمو” من المتوقع أن تنقل مراكز توزيعها خارج الصين، مثل المكسيك أو كندا، في سبيل تفادي الرسوم الجديدة.

رأي الجمهور

معهد كاتو، الداعم للسوق الحرة حذر من هذه وبيّن بأنها سترفع الضرائب على المستهلكين، وتبطئ حركة التجارة، وربما تشجع الشركات على البحث عن طرق تهرب ضريبي أو حتى هجر السوق الأميركي!

الصورة الكبرى

هل هذه بداية نهاية الهيمنة الصينية على التجارة الإلكترونية؟ أم أنها مجرد حلقة جديدة في حرب اقتصادية طويلة؟ ولكن ما نعرفه حق اليقين، أن أمريكا بدأت بالدخول بمرحلة “حمائية انتقائية" فلا تضع الرسوم لحماية السوق، بل تستخدمها كأداة سياسية للضغط على خصومها، مثل الصين.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط