التاريخ : 2024-12-02
مدة القراءة : 2 دقائق
الإجازة السنوية بالذات هي سلاح ذو حدين، قد تنجح بجعلها إجازة "ترد الروح" أو تسحقها.. ولكن كيف يمكن للإجازة أن تؤذيك؟
**العقلية الخاطئة ** لو كنت موظف مجتهد، تكدح طوال العام وأنت تحلم بلحظة ركضك في ممر السعادة، وتجمع الوجهات وتكتنز الثروات لإجازة الأحلام، وتعتقد أنك لو حزمت الحماس برفقة مجلد التوصيات ستجعل إجازتك استثنائية، فللأسف عليك التوقف قليلًاً والعودة لهذا المقال.
قبل أن تخطط لسفرتك عليك أخذ التالي بعين الاعتبار: - تقديرك للراحة: تقديرك للراحة يختلف عن إيمانك باستحقاقك لها من عدمه، فكر بتفضيلاتك تجاه الأنشطة، هل أنت الشخص الذي "يكنسل نومته" لو دُعي لمناسبة اجتماعية، أم الشخص الذي "يكنسل المناسبة" لو لم ينل كفايته من النوم. هذه المعلومة مهمة لأنك لو كنت الشخص الثاني فعليك مراعاة ترك مساحة للراحة بعد وصولك لوجهتك، ولا تعتقد بأنك تضيع إجازتك بالراحة، فإرهقك لنفسك سيؤثر على مزاجك وقدرتك على الاستمتاع.
وازن فعالياتك: لو كانت إجازتك هي الإجازة المنتظرة، قد يأخذك فرط الحماس "وتهبد كل الجداول" مرة واحدة، لذا توازن في خططك، حيث تكون بعض الأيام مفعمة بأنشطة اجتماعية بالخارج، وبعضها لا تتجاوز نشاط واحد وبقية الوقت للاسترخاء وتجربة مقهى أو مكتبة جديدة.
اسمح للبهجة بالانسحاب تدريجيًا: حين تكون إجازتك ساحرة وخلابة وتفيض بالذكريات كما نأمل، كن رحيمًا ومتعاطفًا مع ذاتك، فلا يجوز سحبها من جبال الاسكا لرميها على كرسي المكتب، راعي العودة قبل بدء دوامك بعدة أيام، حتى تعتاد على تغير الروتين بالتدريج، وتهدأ حماستك.