التاريخ : 2024-09-23
مدة القراءة : 2 دقائق
تُعد الحوارات الصعبة ثقيلة وطأة في العادة، وتعتبر بركان نشط من الممكن أن يثور بأي لحظة بسوء الفهم وضياع الفرص وخلق العداوات، ولكن لا بأس؛ فلكل داء دواء، والنصائح الآتية من رجل الأعمال المكسيكي خيسوس توضح لنا زبدة تجاربه في عالم الاستشارات والأعمال:
هل أنا في حوار أم جدال؟ لو كنت في موضع ضعف، ووجهات نظرك غير مسموعة، والطرف الآخر حسم وجهة نظره وانتهى، فغالبًا ستجد نفسك "تنفخ بقربة مفقوعة" لذا حاول توفير مساحة آمنة لك وللطرف المقابل، فلو شعر أحدكما بالتهديد سيبدأ بالكذب وإعطاء إجابات مظللة، وهكذا لن يكون حواركما أكثر من تضييع وقت.
هل أنا "مشخصنها"؟ حتى يكون حوارك مثمرًا، يجب أن تقف على نفس الصفحة مع الطرف الآخر، فعلى سبيل المثال لو كان أحدكما يتكلم بالمنطق والآخر بالعاطفة، سيخوض كلٍ منكما حوارًا مختلفًا في عقله، ولن تصلا لأي نتيجة؛ وفي عالم الأعمال تحديدًا، تعبث "الشخصنة" بمعظم الفرص، فمهما كان الذي أمامك لديه خبرة وفهم يُحترمان، إلا أن موقفًا بسيطًا قد يجعله يتحامل عليك، ويعاند وجهات نظرك لمجرد كونها وجهات نظرك -أنت تحديدًا- لذا حاول التفريق بين الحوارات الهادفة والأخرى المدفوعة برغبة "تبريد القلب".
هل المحادثة تُعد تهديدًا بحد ذاتها؟ بعض المواضيع، شاع السكوت عنها، ولكننا نجد أنفسنا محتاجين للحديث مع مدير عن وضع صعب نمر فيه، أو مع شريك عن تحديات في علاقتنا؛ لكن لو شعر الطرف الآخر بالتهديد، سيبدأ بالدفاع المستميت عن نفسه، وربما مهاجمتك أيضًا، وربما يظن بأن فتحك للموضوع يعني تهديدك له برفع شكوى عليه أو الانفصال عنه؛ لذا لو كانت المحادثة صعبة لدرجة التهديد، حاول أن تبدأها بتأكيد، توضح به للطرف الآخر بأن علاقتكما على ما يرام، وبأنك تحاوره برغبة صادقة للبحث عن حل، لا بنية التشفي.