التاريخ : 2024-09-12
مدة القراءة : 2 دقائق
هل تواجد مشكلة في العثور على شقة أو بيت؟ لست وحدك!
تواجه العديد من الدول الغنية أزمة غير مسبوقة في القدرة على تحمل تكاليف الإسكان، فقد أظهرت التقارير الأخيرة أن تكلفة السكن قد ارتفعت بشكل حاد، مما يجعل من الصعب على الكثير العثور على منازل مناسبة، وقد تطورت هذه الأزمة لتؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد ومستوى معيشتهم في معظم الدول المتقدمة.
أظهرت أحدث بيانات استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة غالوب، انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الأشخاص الراضين عن توفر الإسكان الجيد مقارنةً بالتكلفة، حيث انخفضت هذه النسبة إلى٤٥٪ في عام ٢٠٢٣ مقارنة بـ ٥١٪ في عام ٢٠١٩، ولم تقتصر هذه الأزمة على الولايات المتحدة فحسب، بل شملت معظم الدول الغنية، حيث يواجه الناس تحديات متزايدة في العثور على مساكن تناسب قدراتهم المالية.
شهدت معظم الدول الغنية في السنوات الأخيرة، ارتفاعًا حادًا في أسعار المساكن، ولهذه الزيادة تبعات متعددة مثل: تقليص القدرة الشرائية للأفراد و صعوبة الانتقال بين المدن، وزاد الوضع تقعيداً الأمر الذي جعل الكثيرين على حافة التشرد.
في الولايات المتحدة، ازدادت الأزمة سوءًا نتيجة ارتفاع معدلات الرهن العقاري، حيث انخفضت نسبة الرضا عن القدرة على تحمل تكاليف الإسكان إلى ٣٩٪ فقط. وفي كندا، كانت الأرقام أكثر إحباطًا، حيث أعرب ٣٠٪ فقط من المستطلعين عن رضاهم بشأن قدرتهم على تحمل تكاليف امتلاك سكن خاص بهم.
تشير هذه الأزمة إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات الإسكان في الدول المتقدمة، فقد أظهر البحث أن أزمة الإسكان تتعلق بشكل كبير بارتفاع معدلات الرهن العقاري ونقص بناء المنازل.