التاريخ : 2024-08-18
مدة القراءة : 2 دقائق
ما الذي يمكن أن يفعله الواحد إذا كان مليونيرًا متقاعدًا؟ لا تقل لي شخصية “المستقعد” مع “بيالة شاهي” و الاهتمام بـ “تطفية لمبات الحوش”، لأن متقاعدين هذا الزمن لا يكتفون بالجلوس دون حركة وعمل. لعل ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، مثال جيد للمتقاعد "المقرش" الذي لم يفقد شغفه بالإنجاز. حيث بنى ملعبًا أسطوريًا حمل اسم إنتويت دوم “Intuit Dome” يقع في إنغليووود في كاليفورنيا، تطلّب بناءه قرابة عقدٍ من الزمن ليفتتح أبوابه للجمهور أخيرًا قبل عدة أيام. محققا بذلك شغفه بكرة السلة.
يمتاز هذا الملعب الضخم بقدرة استيعابية قد تصل إلى ١٨ ألف مقعد. وهو مهيأ لاستضافة ألعاب كرة السلة خلال أولمبياد ٢٠٢٨. وفيما يلي بعض من مزاياه: - شاشة The Halo Board: محيطة بالكامل حول الملعب، مساحتها ٤٤ ألف قدم مربع، توفر رؤية واضحة لكل مشجع من أي زاوية، مع العلم بأنه كلّف تصنيعها ١٠٠ مليون دولار! - متاجر بدون كاشير: زوّد ب ٢٠ متجرًا توفر أطعمة بتقنية المدفوعات الذاتية، تسهيلًا للشراء، حيث يمكن الدفع بواسطة البطاقة أو باستخدام مسح الوجه أو بصمة الإصبع. - مقاييس التشجيع: “صراخك” ستُكافأ عليه! لأن المقاعد مزوّدة بمقياس صوت تقيس مدى تفاعلك، حيث سيحصل المشجعون الأكثر هتافًا “وصراخًا” على خصومات. - شواحن الجوال: كل مقعد مزوّد بأجهزة شحن. - مقاعد واسعة: مقاعد راحة وواسعة في مساحة الأرجل، تضاهي أي ملعب في الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة .
موّل ستيف بالمر هذا المشروع ماليًا بالكامل “من جيبه”، دون أي تردد بإنفاق الأموال لتعزيز تجربة الحضور. مع اهتمام لكل التفاصيل التي تجمع بين الابتكار والتقنية والرياضة.
ملعب إنتويت دوم ليس مجرد مشروع تجاري بحث، بل هو مثال على كيفية أنه يمكن للأثرياء الجمع بين الاستثمار المالي، وتحقيق الأهداف الشخصية.