التاريخ : 2024-08-14
مدة القراءة : 1 دقائق
كانت أيام أسواق المال الماضية عبارة عن "حفلة" شاشات حمراء تليها بعض الارتفاعات وذعر وخوف مع عمليات شراء غير متوقعه. وكالعادة كان نجم الحدث هو البيتكوين، لدرجة لو كان الحاصل فيلما لنال البيتكوين الأوسكار على اداءه الدرامي فيه.
لو كنت أحد شبيحة البيتكوين للاحظت الدرامية التي مر بها في جدول تحديث الأسعار أعلاه. في الثالث من أغسطس كان السعر المتداول للبيتكوين قرابة ٦٠ ألف دولار، وبعدها في يومين فقط "دحدر" حتى لامس ٥٠ ألف دولار، ثم عاد بعدها لمستويات ٥٤ ألف دولار. وهذه الأيام تعافى وعاد لمستويات ٦٠ ألف دولار.
يعرف البيتكوين بـ لامركزيته وبأنه أصل تحوط عند تعثر أسواق الأسهم، ولكن الأسبوع الماضي أظهر البيتكوين بشكل جلي ارتباطه القوي بالأسهم فهبوطه تزامن معها، ودراميته التي فاقت سوق الأسهم سببها متداولو الرافعة المالية Leverage، فالهبوط السريع والمفاجئ يعني وصولهم للهامش المحدد والذي بدوره يسيّل محافظهم.
سوق العملات المشفرة هش ويتأثر بالأحداث الاقتصادية والسياسية أكثر من غيره، وهذا لا يعني أنه سوق لحرق وضياع الأموال وليس كذلك سوق للغنى وبناء الثروات. هو سوق يكثر فيه المضاربون الذين يسعون لتحقيق أرباح سريعة، والتداول فيه يتطلب فهماً عميقاً للتقلبات والمخاطر التي تحصل في العالم. لذا، فإن الدخول إلى هذا السوق بدون المعرفة والوعي الكافيين قد يؤدي إلى الإفلاس.