التاريخ : 2022-12-29
مدة القراءة : 2 دقائق
بينما يرى البعض بأن الستار أسدل على مسرحية العملات الرقمية وتقنية "البلوك تشين"، إلا أن هناك تصوراً مضاداً عند المؤمنين بالفكرة، ويعتقدون بأن ما يحصل هو مجرد حركة "تصحيحية" وأن المستقبل للعملات الرقمية ونشهد حالياً بداية تجذرها في الاقتصاد.
مرت العملات الرقمية بالكثير من فترات الازدهار التي يليها الذبول، لكن المؤمنين بها يجادلون بأن كل سقطة تكون أخف من التي سبقتها، فلو تتبعنا الرسوم البيانية لأسعار العملات سنجد أن القاع يقترب من القمة بمرور الوقت، وهذا قد يعني دخول صحي للعملات.
يبدو أن الكثيرين يتمنون أن تكون العملات الرقمية مجرد مزحة ويصرون على ذلك، فخلال انهيار سعر البيتكوين عام ٢٠١١ و ٢٠١٣ و ٢٠١٧ و ٢٠٢١ شهدنا آلاف الأخبار والمقالات التي تعلن "انفجار فقاعة العملات مرة واحدة وللأبد"، لكن في كل مرة تجد العملات الرقمية طريقها للقمة مجددًا.
لو كانت مجرد فقاعة، يفترض أن نشهد نهايتها بشكل جلي لا يقبل الجدال بعد سقطة FTX. لكن يشهد سوق العملات ازدهارًا في التصنيع، علماً أن سوق العملات يستمر في الازدهار في عز نكبته الحالية، فقد زاد عدد الآلات التي تساهم بالتعدين وأدخلت المزيد من التقنيات لحماية الشبكة. وبالرغم من انهيار السوق إلا أن الكثير من الموارد خصصت لعملة البيتكوين، ولا زالت الموارد تضخ حتى وسط طرد الصين لعمال المناجم، والقضايا البيئية ومشاكل سلاسل الإمداد العالمية. فلو كان سوق العملات يحتضر -بحق- هذه المرة لشهدنا تخلي عمال المناجم عنه.
يدل سعر البيتكوين على شيء واحد فقط: "مدى رغبة العالم به" وبالرغم من الانخفاض الأخير إلا أن السعر الحالي لا يزال أعلى من أعلى قمة في ٢٠١٧، ومن المرجح أن تعود العملات لمجدها قريبًا إن لم ينخفض سعرها ليصبح أقل من قاع ٢٠١٨.