التاريخ : 2024-07-23
مدة القراءة : 2 دقائق
في ١٩ يوليو ٢٠٢٤ توقف العالم لساعات، فقد انقطع الانترنت عن المطارات، مما اضطر بعض الموظفين لتسجيل الركاب يدويًا، وتأخرت طائرات أخرى عن الإقلاع، وبعضها حتى رفضت الإقلاع! وتعطلت أنظمة الدفع الإلكتروني، وتوقفت المستشفيات، وحُجب الوصول لخدمات مايكروسوفت، وشاع الارتباك والفوضى!
من كان يفترض به حمايتنا ! شركة كراود ستريك، الشركة المعنية بالحفاظ على الأمن السيبراني وتطويره، وإحدى كبرى الشركات في هذا المجال، بعدد عملاء يزيد عن ٢٩ ألف عميل، ضمنهم جوجل وأمازون. فالشركات تستعين بكراود ستريك لتمنع انقطاع خدماتها، لو تعرضت لهجمة سيبرانية، في خطوة للاستدامة، لكن كراود ستريك قالت "بيدي لا بيد عمرو" وخبصت الدنيا وقطعت الإنترنت حين أرادت تحديث أحد برامجها.
في عام ٢٠١٣ أطلقت الشركة منصة أمنية متطورة تُدعى "فالكون". هذه المنصة كانت نقلة نوعية في مجال حماية الخدمات السحابية، حيث كانت قادرة على التنبؤ بالهجمات الإلكترونية ورصدها. وفي ٢٠١٤ تولت التحقيق في قضية الهجمات التي أدت إلى اختراق أنظمة شركة "سوني بكتشرز". في ١٩ يوليو، تسبب تحديث برنامج "فالكون" للأمن السيبراني لدى شركة كراود ستريك في انقطاع خدماتها تماما، مما أثار مخاوف المستخدمين من أنباء اختراقها، لكن الشركة نفت ذلك، وأوضحت بأن العطل ناتج عن مشكلة داخلية، من دون تدخل أطراف خارجية.
بعيدًا عن الحاصل، هبط سعر سهم كراود ستريك بعد الحادثة، لكنه لا يزال مرتفعًا بنسبة ٢٤٪ مقارنة بسعره في السنة الفائتة.