التاريخ : 2024-07-22
مدة القراءة : 2 دقائق
شهدت الوجهات السياحية الشهيرة زيادة في أعداد السائحين، مما أدى لمشاكل أغضبت سكان المدن، كارتفاع الأسعار، الازدحام، وزيادة التلوث.
حسب ناشيونال جيوغرافيك: إن ٨٠٪ من السياح يزورون ١٠٪ من الوجهات السياحية العالمية فقط، وهذا يبرر السخط الذي ينتاب السكان المحليين. وتتوقع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن يصل عدد السيّاح لـ ١.٨ مليار بحلول عام ٢٠٣٠، بزيادة قدرها ١.٥ مليار عن ٢٠١٩.
في العادة ينظر للسياحة بكونها فرصة نمو، ومصدر دخل، وتتسابق الدول لجذب السياح؛ ولكن مؤخرًا مع انتشار سُعار السفر، اتضح أن السيّاح قد يفتحون باب التهديدات بدلًا من الفرص، ويختارون متعهم اللحظية الكارثية على حساب جودة حياة مواطني هذه الدول.
في السابق، كان السفر للسياحة، يكاد يقتصر على الطبقة الثرية، لكن مع صعود الطبقة الوسطى، وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح الجميع مهووسين برؤية العالم، خصوصا مع انخفاض أسعار التذاكر، فأسعار اليوم أقل بـ ٥٠٪ مما كانت عليه بالثمانينات؛ لذلك أصبح السفر تقريبا في متناول الجميع، والجميع يتكدسون في أماكن محدودة.
حين يتكدس السياح لهذه الدرجة طوال الوقت في عدة دول، يصبح تركيز التجار على جيوبهم، لذلك تحول ملاك العقارات إلى تأجير شققهم على Airbnb بشكل يومي للسياح بدلًا من التأجير السنوي للمواطنين، ومن يستطيع لومهم ؟ فالطلب لا يتوقف والعائد أعلى! لكن "ما ياكلها غير المواطنين" الذين أصبحوا بوجه أزمة إسكان.
بالإضافة لأن السياح سبب رئيسي بتدمير روح هذه الدول، فالأسواق الشعبية أصبحت متاجر تذكارات، والمشاريع تصبح موجهة للسياح حصرًا، وهكذا تتحول هذه الدول لمسرح كبير لتسلية السيّاح، وتضيق ذرعًا بمواطنيها.
لو كنت سائحًا ضع نصب عينيك "يا غريب كن أديب" وتذكر بأنك ضيف، عليه أن يمر دون أي يضر.