التاريخ : 2024-06-30
مدة القراءة : 2 دقائق
أثناء جائحة كورونا، انتشرت فكرة الاجتماعات المرئية في كل الشركات، وأصبحت كلمة "زوم" و"ميتينق" هي البروتوكول السائد في الشركات، إضافة إلى كونها من أكثر الكلمات المتداولة على ألسنة الموظفين ومدرائهم. انتهت الجائحة، لكن اجتماعات الزوم لم يكن لها أي لقاح؛ فبقيت عالقة في أجسام الشركات حتى الآن.
"الميوت" في الاجتماعات المرئية بالإضافة إلى إغلاق الكاميرا؛ هذا بنسبة كبيرة يعني أن الموظف"سحب" على الميتنق لإكمال عمله - في أحسن الأحوال - أو لتحقيق "سكور" في لعبته المفضلة. لا يختلف اثنان على خطأ ما يقوم به الموظف، لكن البعض لديه قدرة محددة لسماع "هذرة" مدير يستأثر بالمايك ولا يترك مجالاً لغيره في النقاش أو المداخلات، هذه القدرة تنتهي بعد عدد محدد من الاجتماعات.
منصة التحليلات Vyopta قامت بتقييم أكثر من ٤٠ مليون اجتماع افتراضي عبر ١١ شركة وأكثر من ٤٥٠ ألف موظف خلال فترتين زمنيتين من ستة أسابيع في الربع الأول من عام ٢٠٢٢م والربع الأول من عام ٢٠٢٣م، فماذا كانت النتائج؟ كانت النتائج تعبر فعلياً عن الواقع المرهق للموظفين من كثرة الاجتماعات المرئية؛ فعلى الرغم من التعليمات حول العودة إلى المكاتب، ابتلي الموظفون بالكثير من الاجتماعات الافتراضية في عام ٢٠٢٣م بمتوسط ١٠ اجتماعات في الأسبوع، وارتفع معدل الأشخاص الذين يقومون بعمل "ميوت" للاجتماع من ٤.٨٪ في عام ٢٠٢٢م إلى ٧.٢٪ في عام ٢٠٢٣م.
من المفارقات العجيبة التي أظهرتها نتائج الدراسة؛ أن الموظفين الذين احتفظوا بأماكنهم في الشركة كان معدل تشغيلهم للكاميرا في الاجتماعات يقترب من ٣٢.٥٪ مقارنةً بـالموظفين الذين خرجوا من الشركة؛ حيث بلغ معدل تشغيلهم للكاميرا ١٨.٤٪.
غالبًا ستكون أكثر متعة؛ فمع التطور المتسارع للتكنولوجيا وظهور الذكاء الاصطناعي على الخط، تفكر شركة زوم بتمكين حضور التوائم الرقمية للاجتماعات عوضًا عنا، فالتوأم الرقمي هو نسخة من الفرد يمكنها صناعة قرارات تمسُّ العمل نيابة عنه خلال الاجتماعات، أو ربما تكون الاجتماعات عبر العالم الافتراضي "ميتافيرس".