التاريخ : 2024-05-28
مدة القراءة : 2 دقائق
يُقال إن البيانات هي النفط الجديد، ومع سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح ذلك واضحًا بجلاء. فمن يمتلك أكبر قدر من البيانات سيصل إلى القمة سريعاً . تتغذى مراكز البيانات على الكهرباء، ولتوفير الاحتياج الكافي من الطاقة دون الإضرار بالبيئة يسعى مشغلو هذه المراكز، لبناء محطات تعتمد على الطاقة النووية.
تعد محطات المفاعلات النووية مصدر جذاب للطاقة الكهربائية المستخدمة في معالجة البيانات نظرًا لامتلاكها قدرة طاقة أكبر مقارنة بمحطات الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة المتجددة. وغالبًا ما تكون موجودة في مناطق نائية ومحاطة بأراض شاغرة، مما يسهل بناء مراكز بيانات عليها.
اشترت أمازون مؤخرًا محطة طاقة نووية بقيمة ٦٥٠ مليون دولار في ولاية بنسلفانيا بهدف تشغيل مركز بياناتها للخدمات السحابية. ومن المتوقع أن يستحوذ مركز البيانات التابع لها على ٤٠٪ من إجمالي الطاقة التي تنتجها المحطة.
عيّنت مايكروسوفت خبيرين نوويين هذا العام لقيادة أهدافها في الحصول على مصادر بديلة للطاقة. وتخطط الشركة كذلك لتعويض استخدام الكهرباء في أحد مراكز البيانات التابعة لها في ولاية فرجينيا من خلال اتفاقية تم توقيعها العام الماضي مع مشغل محطة الطاقة النووية Constellation Energy.
يستثمر سام التمان الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس ل OpenAI في شركة oklo للمفعلات الصغيرة مثل تلك المستخدمة في الغواصات، وكذلك ساهم بمبلغ ٣٧٥ مليون دولار في شركة هيليون الناشئة، والتي تستخدم تقنية جديدة تعتمد على الاندماج بدلًا من الانشطار، ومن المقرر ان تقوم الشركة بتزويد مراكز بيانات مايكروسوفت بالطاقة في عام ٢٠٢٨م.
أعاد الاحتياج العالي للكهرباء اليوم المحطات المعتمدة على الطاقة النووية للواجهة، وذلك بسبب قدرتها العالية على الإنتاج وتكاليفها القليلة مقارنة بالمحطات التقليدية. ولعل سبب غيابها عن الساحة في السنوات القريبة الماضية، هو الصورة النمطية المأخوذة عنها بسبب مشاكل الحرب الباردة سابقة والكوارث التي قد تحصل بسببها مثل حادثة تشيرنوبل.