هل سنودع ساعات أبل؟

التاريخ : 2023-12-10

تقنية

مدة القراءة : 2 دقائق

شهر أكتوبر هو شهر الوقوع في الحب و الإصابة بالزكام، بالنسبة لنا نحن عامة الناس، أما بالنسبة لجو كياني فقد كان شهر النصر.

عودة للوراء جاء جو، ابن التسع سنوات من إيران للولايات المتحدة، وهو لا يفقه كلمة واحدة بالإنجليزية. ولكن ما إن بلغ الثانية والعشرين من عمره حتى حاز على درجة الماجستير في الهندسة الإلكترونية. وعندما وصل لمنتصف العشرينات، تمكّن جو من اختراع طريقة يقيس بها الضوء معدل الأكسجين في جسم الإنسان.

Masimo شركة وقد ساهم ابتكاره المعروف باسم (مقياس التأكسج النبضي) في بناء شركته Masimo، التي تحولت من مشروع شخصي في أحد كراجات كاليفورنيا لشركة عملاقة تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار تُراقب صحة أكثر من ٢٠٠ مليون مريض في أمريكا.

معنا… أو علينا؟  في ٢٠١٣، وبعد تحقيق الشركة نجاحًا واسعًا، قابلت شركة Apple ٢٨ شركة طبية، سعيًا منها للتعاون معهم في تطوير الحساسات الطبية في الجيل الجديد من ساعاتها. وكان فريق Masimo أحد هذه الشركات، ولكن مثل ما نقول: "ما حصل نصيب" للتعاون فيما بينهما. لكن Apple لم ترضَ بذلك، فقررت أن تتواصل مع موظفي الشركة، الذين يملكون في جعبتهم أسرار تجارية وبراءة الاختراع، وأن تجذبهم برواتب عالية. 

حلمك.. في معصم غيرك  في ٢٠١٩م، انصدم جو برؤية الجيل السادس من ساعات أبل يمتلك حساسات لقياس التأكسج النبضي التي اكتشفها. فرفع دعوى قضائية للجنة التجارة الفيدرالية يتهم فيها Apple بسرقة ١٠ براءات اختراع مسجلة باسم شركته ويُطالب فيها بوقف استيراد الساعات للولايات المتحدة. 

السالفة مو بس حقوق  مطالبات جو بمحاكمة Apple أتت بالمزامنة مع تغيير شركته Masimo لأسلوب عملها. حيث أنها كانت في الماضي تعمل على تزويد خدماتها الطبية للشركات والمستشفيات، وهي الآن تسعى للتعامل مع المستهلك مباشرة وذلك بإطلاق باكورة ساعاتها W1. 

صراع الساعات  بعد سنوات من مطالبات Masimo وإنكار شركة Apple لجميع الادعاءات. حكمت لجنة التجارة الفيدرالية في أكتوبر الماضي، بأن Apple قد انتهكت فعلًا اختراعًا واحدًا من بين تلك العشرة. وأمرت بوقف استيراد الساعات التي تملك حساسات التأكسج النبضي لأمريكا، بالإضافة إلى سحب المنتجات الموجودة حاليًا من السوق. 

سيكون القرار فعالًا من ٢٦ ديسمبر من هذا العام، وذلك بعد موافقة إدارة بايدن التي أظهرت من البداية دعمها لحقوق لـMasimo. 

لم يحن الوقت لسقوط العملاق أبل  ولكن لن تتأثر مبيعات أبل حتى اللحظة، فالشركة تملك حق استئناف الحكم، وهو ما ستفعله بكل شراسة. ولكن.. هل ستُقنع المحكمة بالعدول عن قرارها، أو أننا سنودع ساعات أبل؟ 

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى