التاريخ : 2023-11-26

إدارة

مدة القراءة : 2 دقائق

لا نختلف بأن المنطق الاستهلاكي في عالمنا اليوم معطوب قليلًا، من الممكن أن يتخذ المستهلكون قرارات شراء واعية، تهذب توقهم للماديات، ولكن هذا النضج ينتهي في اللحظة التي يتم فيها إنفاق المبلغ، وتحل محله "النظرية الحديثة في الاستهلاك". 

النظرية الحديثة في الاستهلاك: 

في عالم جيل زد التيكتوكي تسمى هذه المبادئ: "المنطق المُحاسبي البنوتي" لكن حسب الدراسات فالأمر متجذر بالوعي الجمعي ولا يقتصر على الإناث، ولعل أبرز النقاط المُتفق عليها هي:  - لو دفعت قيمة الطلب "كاش" فالطلب مجاني.  - لو اشتريت سلعة ثم قررت إرجاعها، فالمبلغ الذي تم إرجاعه هو ربح ومصدر دخل إضافي.  - لو افترضنا بأن الشحن يصبح مجانيًا عند الطلب بقيمة ١٠٠ ريال، فأنت ملزم بالشراء بقيمة ١٠٠ ريال وإلا فإنك ستخسر أموالك "عالفاضي". 

علم النفس لتضخيم الربحية 

قرارات الشراء ليست منطقية بقدر ما هي نفسية، لذا يمكن لأصحاب المتاجر الإلكترونية كسب ولاء عملائهم وزيادة مكاسبهم بالاعتماد على حيّل بسيطة لتحسين سياسة الإرجاع مثل:  - لا تحدد الإرجاع بمدة معينة: أظهرت الدراسات بأن تحديد الإرجاع خلال ٣ أيام من استلام الطلب على سبيل المثال يشعل حس المسؤولية لدى المستهلك، ويجعله "يحس على حاله ويتلحلح" ويرجع المنتجات، ولكن لو كانت المدة مفتوحة فغالبًا سيلعب التسويف لعبته، وسيتأخر المستهلك في إتمام إجراءات الإرجاع حتى "يعاف الشغلة ويكنسل".  - في حالة الإرجاع، امنح الأموال المستردة على شكل كوبونات: حسب النظرية الحديثة في الاستهلاك فغالبًا يشعر الزبون بأن الأموال التي اُرجعت إليه هي ربح، وسيصرفها في مكانٍ آخر، ومن غير المرجح أن يكون ذات المتجر الذي طلب منه أولًا، لكن لو تم إرجاع الأموال المستردة على شكل كوبون سيشعر المستهلك بأنه سيخسر أمواله لو لم يعاود صرفها لديك، وغالبًا سينتهي به المآل بفاتورة أكبر من قيمة الكوبون، وهكذا تضمن أرباحك وزيادة.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط