التاريخ : 2023-11-22
مدة القراءة : 2 دقائق
أطلقت OpenAI في نوفمبر الماضي؛ أي قبل عام بالضبط منتجها ChatGPT الذي غيّر العالم. ولكن قبل أيام يبدو أن حوبة ايلون مسك لم تتعداهم، حيث حصلت تخبطات ومشاكل في الشركة إثر إقالة مؤسسها ورئيسها التنفيذي سام ألتمان.
كانت الشركة في طريقها لزيادة رأس مالها مع تقييم يتجاوز ٨٠ مليار دولار، مع ١٠٠ مليون مستخدم أسبوعيًا. ولكن ما حصل مؤخرًا من لخبطة قتل الآمال المنشودة، فضربات البداية قاتلة. لم يتوقع أعضاء مجلس الإدارة أن تحمل إقالة الرئيس التنفيذي كل هذا الزخم، لكنها سبحة وانفرطت.
عول كثيرون على أن شركة مايكروسوفت والتي استثمرت ١٣ مليار دولار في في OpenAI، ستتدخل وتنقذها من الهلاك، والهلاك هنا ليس بسبب إقالة المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان فقط، بل بسبب تبعات خروجه، حيث أنه أشعل فتيل الثورة لدى ٧٠٠ موظف من أصل ٧٧٠ ليقولوا بصوت واحد في عريضة نشروها مؤخرًا مفادها: "إما أن يعود أو سنغادر".
على كلٍ، قامت مايكروسوفت بحركة مباغتة خالفت التوقعات، حيث ضمت ألتمان ليرأس فريق بحث داخلها لتطوير تقنيات الذكاء الصناعي، بهذه الخطوة ضمنت مايكروسوفت استمرار تصدرها في سباق تطوير تقنيات الذكاء الصناعي، فإذا عادت OpenAi للنجاح فهم أحد أكبر المستثمرين في الشركة وبذلك سيفوزون، وفي حال نجح ألتمان بتطوير منتجات خاصة بمايكروسوفت وحدها سيربحون أيضًا. ومن المتوقع أن يكمل ألتمان من حيث توقفت OpenAI خصوصًا إذا استطاع ضم هؤلاء المتضامنين معه من الشركة السابقة.
أعلنت OpenAI عن تعيين ايميت شير الرئيس التنفيذي لتويتش سابقًا خلفا لـ ألتمان، ولكن يبدو أن مهمته لن تكون تطوير تقنيات ومنتجات الشركة، بل التعامل مع الانشقاقات لدى الموظفين "هذا إذا بقي منهم أحد". وفي الحالتين لن يلام ايميت شير إذا تدهورت الشركة أكثر، فاللوم يقع بالكامل على مجلس الإدارة، وفي حال نجح واستطاع تدارك الوضع وإنقاذ الشركة سيخلد اسمه كأسطورة في وادي السيليكون.
ما يجعل مشكلة OpenAI قاتلة هو توقيتها، فالشركة لازالت في طور النمو وليست في مرحلة يسمح لها بخوض مشاكل من هذا النوع، خصوصاً وأنها تصدرت المشهد خلال مدة قصيرة في سوق تتنافس فيه كبرى شركات العالم.