التاريخ : 2023-10-19
مدة القراءة : 2 دقائق
في عالم سلبت العولمة فيه الأصالة من كل شيء، أصبحت التجارب وروتين الحياة لشخص يعيش في الشرق الأقصى مماثلةً لحياة وتجارب شخص يعيش في قلب أوروبا. وهذا بدوره أثر على التجارب السياحية لدى البعض، فمن الممكن أن تذهب في رحلة لدولة تفصل بينك وبينها محيطات وتعيش تجربة تشبه طلعات الويكند المعتادة في مدينتك. هذه الرتابة ولّدت لدى كثيرين شغف عيش التجارب الخطرة والسفر لها وجعلها محور التجربة السياحية، كونها تجلب شعور المتعة المفقود.
هل تذكرون رحلة الغواصة المنكوبة تايتان التي فُقدت قبل أشهر في أعماق البحر وأُعلن خبر وفاة جميع ركابها؟ تدعونا هذه القصة للتساؤل والتعمق في تفكير هؤلاء الأثرياء للمخاطرة بحياتهم ودفعهم لهذا المبلغ الخيالي ٢٥٠ ألف دولار مع علمهم بكل المخاطر المحدقة بالرحلة. حسب ما هو واضح، فإن دافعهم كان كسر الرتابة المعتادة فقط، وضخ أكبر قدر من الأدرينالين للإحساس بالعيش، ومن الممكن أن يكون دافع هذه التجارب لدى آخرين هو توثيقها ونشرها على حساباتهم في مواقع التواصل، فقط لإيصال فكرة أن "حياتهم رهيييبة" بشكل غير مباشر.
على كلٍ لم تؤثر قصة الغواصة على هذا النوع من السياحة التي يُقدر سوقها بنحو ٢٨٢ مليار دولار، علاوةً على ذلك أعلنت ٩٠٪ من شركات تنظيم السياحة الخطرة ارتفاعًا في إيراداتهم العام الماضي، مما يعني وجود توجه عام لخوض هذه التجارب السياحة. من المتوقع أن ينمو قطاع السياحة الخطرة بنحو ١٥.٢٪ في عام ٢٠٣٠م.
إذا كنت تفكر بخوض تجربة استثنائية، بغض النظر عن دوافعك، فهناك تجربة تقدمها شركة World View الناشئة، حيث ستأخذك الشركة لآخر الفضاء بكبسولة مضغوطة مقابل ٥٠ ألف دولار فقط في ٢٠٢٤م، وفي حال لم تكن من هواة الفضاء ننصحك بتجربة زحليقة الطائف.