التاريخ : 2023-09-25
مدة القراءة : 2 دقائق
لم يعد عذر "بس أنتظر الراتب ينزل" مقنعًا بعد الآن، على الأقل في أمريكا، التي نمت فيها فكرة تطبيقات تسمح للمستخدمين بالاقتراض من رواتبهم قبل نزولها مقابل رسوم. ففي الوقت الذي لا يستطيع فيه ثلث الأمريكيين من توفير ٤٠٠ دولار كمبلغ للطوارئ، يصلّ متوسط الديون الائتمانية للفرد الأمريكي لـ٥.٧٠٠ ألف دولار تقريبًا.
يُشكل أصحاب الدخل المحدود أغلبية مستخدمين هذه التطبيقات، خاصة الذين يعملون في قطاع خدمات الأغذية والمحال التجارية. ويعود سبب لجوئهم للخدمة لسبيين، الأول هو انخفاض الأجور، حيث أن الأجر الأدنى للفرد الأمريكي هو ٧.٢٥ دولار للساعة، والسبب الثاني هو تأخر بعض الشركات في دفع رواتب موظفيها.
يلجأ٨٠٪ من المستهلكين لتطبيقات الإقراض من الرواتب قبل نزولها لدفع المصاريف الأساسية، مثل: الإيجار ومشتريات المنزل والطفل. تُصاحب خدمة "استلف من راتبك قبل ما ينزل" تفاصيل دقيقة ورسوم كبيرة لأنها في الأصل ديون: - فرسوم الخدمة تتراوح من دولار واحد لعشرين وذلك بحسب المبلغ المطلوب. - من يناير ٢٠١٦م ليناير ٢٠٢٤م، قدّم المستهلكون أكثر من ٤٥٠ شكوى ضد مقدمي الخدمة. - وجد تقرير حديث أن رسوم هذه الخدمة تتضاعف بسرعة، فمعدل الفائدة السنوي لها يزيد عن ٣٠٠٪.
تشهد المملكة طفرة في خدمة اشتر الآن وادفع لاحقًا، حيث أشار تقرير البنك المركزي بوصول قيمة السلع المباعة من هذه الخدمة لـ ٨.٧ مليار ريال عام ٢٠٢٢م مقارنةً بـ١.٨ مليار في ٢٠٢١م. ويكشف التقرير بأن ٣٤٪ من مستهلكين الخدمة تتراوح رواتبهم بين ٥-١٠ الآف ريال، و٣٠٪ تصل رواتبهم لخمسة الآف ريال.
هل خدمات التسهيل المالي والتقنية المالية -فعلًا- تُساعدنا على إدارة حياتنا المالية أم أنها تشجعنا على صرف ما في الجيب ليأتي ما في الغيب؟