التاريخ : 2023-06-11
مدة القراءة : 1 دقائق
أكد مشاركون على مدار ٧٠ عامًا، في استطلاع عالمي أن البشر يشهدون تدهوّرًا في الصدق والطيبة والأخلاق الحميدة عامّةً.
ولكن نشرت مجلة Nature هذا الأسبوع دراسة مقارنة أقران تؤكد أن فكرة انحطاط أخلاق البشر ما هي إلا وهم.
أكّد أغلب الـ٢٢٠،٠٠ مشارك أمريكي في استطلاع امتدّ من عام ١٩٤٩ إلى ٢٠١٩ أن الأخلاق في الفترة التي تمّت فيها الدراسة أسوء من السنوات السابقة. كما وصلت ٥٩ دراسة مشابهة من بلدان أخرى إلى نتائج مشابهة.
وبالرغم من اعتقاد المشاركين أن الأخلاق فسدت، إلا أن الباحثين لاحظوا أن الإجابات الإيجابية عن أسئلة مثل "هل عاملك الناس باحترام يوم أمس بأكمله؟" لم تتراجع أبدًا، بل أن بعض المشاركين أكّدوا على تحسّن أخلاق الناس في دوائرهم الاجتماعية من عام ٢٠٠٥ لـ٢٠٢٠.
تعزو إحدى النظريات السبب وراء ميلنا كبشر لاسترجاع ذكرياتنا بشيء من التلميع والتحسين. إضافة إلى ذلك، يُفكّر الإنسان الحديث في المواقف السلبية أكثر من الإيجابية، وقد يكون السبب هو اهتمام وسائل الإعلام بالأخبار المحزنة أكثر من المُفرحة.
زمن الطيبين ما ولّى، ولكننا نحتاج لتعزيز فكرة سمو أخلاق البشر.
الحكم على الأخلاق يختلف حسب زاوية النظر، البعض يركز على الأخلاق الفردية، و التي تشهد تقدما، آخرون يركزون على الأخلاق الجماعية و التي تشهد تراجعا.