التاريخ : 2024-09-18
مدة القراءة : 1 دقائق
إذا كنت قد راهنت يومًا على نتيجة رمي العملة المعدنية، معتقدًا أن الفرص متساوية بين الوجهين، فقد تكون بالغت في الإعتماد على العشوائية. فتصور أن العملات تسقط باحتمالية ٥٠٪ لكل وجه كانت من المسلَّمات، لكن العلماء، منذ القرن الثامن عشر، اشتبهوا بوجود انحياز طفيف غير ملحوظ، ومع ذلك لم يتخذ أحد منهم زمام المبادرة لإثبات هذا الانحياز حتى قام بذلك مجموعة من الفاضين مؤخرًا.
أجرى مجموعة باحثين دراسة للتحقق من إمكانية وجود انحياز لأحد الجوانب عند رمي العملات، وقد تكون الفريق البحثي من ٥٠ مشاركًا من دول مختلفة معظمهم من دول هولندا، رموا آلاف المرات عملات معدنية، وصل عددها إلى ٣٥٠,٧٥٧ رمية. أظهرت النتائج أن العملات تميل إلى الهبوط على نفس الوجه الذي كان للأعلى قبل الرمي بنسبة ٥٠.٨٪، مما يشير إلى وجود انحياز بسيط بنسبة بحوالي ١٪. توضح الدراسة أن الانحياز يسببه انحراف طفيف في مسار دوران العملة خلال تقلبها في الهواء.
حصل الفريق البحثي خلف هذه الدراسة على جائزة نوبل الساخرة Ig nobel، التي تُمنح كل عام لأبحاث وإنجازات تبدو غريبة أو مضحكة، لكنها تستند إلى علوم حقيقية.