التاريخ : 2023-01-16
مدة القراءة : 1 دقائق
كجزء من العملية الإبداعية والتفكير خارج الصندوق قامت وكالة تسويق رقمي تُدعى Codeword بخلق متدربين أبديين بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لتوكلهم مهام المتدربين الروتينية والتي لا تحتاج أي خبرة، عوضًا عن خسارة مبلغ وقدرة سنويًا، إضافة لرغبتهم في تأهيل أشخاص جدد لنفس المهمة بشكل دوري.
"إيكو وإيدن" هو الاسم الذي أطلقته الشركة على متدربيها، ولتأنيسهم أكثر رسمت لهم ملامحًا بشرية ليكونوا حقيقيين قدر الإمكان. وسيعمل المتدربان على تصميم الجرافيك وإجراء الأبحاث وصناعة المحتوى والتحرير. وحسب كلام رئيس التحرير في الشركة فإن الأعمال الروتينية تلتهم وقت الموظفين "على الفاضي" فبدلًا من تضييع وقت الخبراء والمتخصصين على مهام يدوية يمكن توكيلها لروبوتات لا تشعر بالملل ولا يمكن تصنيف وقتها بالثمين أو المحدود.
يبدو أن المجتمعات المهنية مهمة لتطوير المهارات حتى في حالة الروبوتات، فكما ذكرنا سابقًا ستتركز خبرة المتدربين الرقميين في مجالي التصميم والتحرير، وفي المقابل سيتبادل المتدربون خبراتهم من خلال مدونة الشركة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ردود الفعل على الخبر هي نفسها ردود الفعل التي تقابلها جميع أخبار نمو الذكاء الصناعي، فهي متراوحة بين الرعب والتفاؤل. لكن، وفي هذه الحالة بالذات لا يعد الأمر مجرد اعتماد كلي على استعمالٍ مألوف لتطبيقات الذكاء الصناعي، فربما يصب الأمر بصالح البشريين بالنهاية، في وظائف تُقدر خبرتهم وتترك لهم مساحةً أكبر للإبداع.