عندما نتذكر اجتماعات برنامج زووم التي قضيناها جميعا في الوباء، فإننا بالتأكيد نتذكر كيف ضاعت بعض التعبيرات الدقيقة أثناء التواصل، مثل: لغة الجسد ونبرة الصوت.
والآن..
الشركات التي تعمل على تقنيات "التعرف على المشاعر" من صورة الكاميرا تحاول الاقتراب من حل هذه المشكلة (إذا اعتبرناها مشكلة أصلًا)، بتوفيرها برامج تقول أنها باستطاعتها معرفة "مشاعر" (أو ما يدور في أذهان) المشاركين في مكالمة زووم:
- الأسبوع الماضي ظهرت تقارير أن برنامج زووم يخطط لإضافة تقنية للتعرف على المشاعر إلى خصائصه. والهدف الأساسي من التقنية الآن هو مساعدة موظفي المبيعات في تحقيق أهدافهم.
- كما جمعت شركة Uniphore (وهي شركة ناشئة تبيع هذه التقنية لموظفي المبيعات والموارد البشرية والتعليم والرعاية الصحية) ٤٠٠ مليون دولار في جولتها الاستثمارية E في فبراير.
لكن ..
بعض الباحثين يشككون في فعالية التكنولوجيا، لأن الوجوه لا تعكس دائما المشاعر بشكل دقيق. وآخرون يقولون أنه حتى لو استطاعت التقنية القيام بذلك فالفكرة فيها مشاكل أخلاقية منها التدخل في الخصوصية وتعريض البعض للتمييز.
زووم بدأ في طرح التقنية فعلًا..
عرضت شركة زووم التقنية باسم Zoom IQ for Sales للبيع بشكل محدود الأسبوع الماضي. والتقنية تقيس المشاعر الآن بعد المكالمة، وليس أثناءها.
الصورة الأكبر: أحد المخاوف الرئيسية بين النقاد هو أن المدراء سيستخدمون الذكاء الاصطناعي لمراقبة موظفيهم، وقد يتم تطبيق التقنية على الطلاب أيضًا. والخوف مبرر نوعًا ما، لأن الشركات أظهرت اهتمامًا كبيرًا في برامج مراقبة الموظفين أثناء الجائحة. فبينما كان ٣٠٪ فقط من الشركات يستخدمون مثل هذه التقنية قبل الجائحة، فقد تضاعف الرقم إلى ٦٠٪ بنهاية ٢٠٢١.
المصدر: Protocol, Nature, Emerging Tech
نُشرت هذه القصة في العدد 543 من نشرة جريد اليومية.