التاريخ : 2023-01-03
مدة القراءة : 2 دقائق
مين باقي يتابع التلفزيون؟
جميعنا سمعنا هذا التساؤل من قبل، حتى قنوات التلفزيون نفسها أقرّت أن عدد مشاهدات البرامج قلّت كثيرًا، لذا واكبت القنوات التلفزيونية عصر منصّات البثّ، إلا أن محاولتها لم تُجدِ نفعًا.
من المتوقع أن تُباع أو تندمج باراماونت ووارنر بروس وديسكوفري مع كيانات إعلامية أخرى، وذلك في سبيل منافسة نتفليكس وأمازون وقوقل. وحتّى ديزني التي تجاوز عدد المشتركين في منصتها الجديدة العدد المتوقع، إلا أن سهمها هبط لأدنى مستوى له منذ ٢١ عامًا، ولا تتوقع الشركة أن أساس منصتها سيكون متينًا إلا في ٢٠٢٤ على أحسن تقدير.
تواجه القنوات المتوسطة والصغيرة خطر الإغلاق والإفلاس، فشركة ليونزغيت إنترتينمنت التي اشترت منصة ستارز بلاي لمواكبة عصر منصات البثّ تسعى الآن لبيعها، وشركة أي أم سي سرّحت ٢٠٪ من موظفيها.
في الوقت الذي تحاول فيه قنوات التلفزيون التغلب التحدي التقني السريع، دخلت شركات التقنية بكل بساطة وسحبت منها بساط حقوق بث الفعاليات الرياضية. فقد اشترت اليوتيوب الأسبوع الماضي حقوق بث مباريات كرة القدم الأمريكية ليوم الأحد ابتداءً من الموسم المقبل بـ٢ مليار دولار. في حين اشترت أمازون حقوق بث مباريات كرة القدم الأمريكية ليوم الثلاثاء لمدة ٥ سنوات بمليار دولار.
بالرغم من كل هذا التخبط، إلا أن قنوات التلفزيون تؤكد أن استمرارها في إنتاج البرامج ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة، ومواكبتها للمنصات البث سينجحان عاجلا أو آجلًا.