التاريخ : 2022-12-21
مدة القراءة : 2 دقائق
طفشتوا من جنون ماسك؟ "حتى أحنا والله".
يتشارك ماسك مع غالبية البشر في خصلة التساؤل المستمر، وبينما يعبر البشر الطبيعيون عن تطرفهم بالتساؤل عن طريق "التفكير بصوت عالي" فإن ماسك يستخدم تصويتات تويتر.
لا أحد يمكنه الجزم بما يدور في ذهن إيلون ماسك -تحديدًا- لكن اعتماده مؤخرًا على خاصية الاستطلاع أو التصويت في تويتر ملفت للإنتباه، فالأمر يبدو أحيانًا وكأن ماسك قرر التنصل من تحمل مسؤولية قراراته "ورميها برأس الجمهور" ليقرروا بدلًا عنه وأحيانًا يبدو كدليل جلي على شدة إيمانه بحرية التعبير وحق القرار الجماعي.
سأل ماسك مستخدمي تويتر ما إذا كانوا يدعمون قرار استقالته من منصبه كرئيس تنفيذي لتويتر ونوه بأنه سيلتزم بنتيجة التصويت، وربما لا تكون النتيجة صادمة فقد صوت ٥٧٪ من المشاركين لصالح استقالته. بالرغم من غرابة التصرف وتشكيك الكثيرون بمدى جديته تجاه ترك مستقبله المهني بيد أشخاص افتراضيين الكثير منهم روبوتات، إلا أن كلمة ماسك بهذا الخصوص تؤخذ على محمل الجد بحكم أنه استند على الكثير من الاستطلاعات، ويتصرف على أساسها في مواقف مسبقة.
لا أحد يعلم مالذي يفكر به إيلون ماسك، لكن المسرحية بأسرها منذ شرائه لتويتر على مضض، مرورًا بتحديث السياسات -التي لم تنجح طبعًا- ونهاية بتعليق حساب بول جراهام وهو أحد أكبر مستثمري تويتر ومنتقدي ماسك على حد السواء؛ جميعها دلائل كافية للقول بأن القيادة الجديدة تقود تويتر لنهايته، ولكن الاحتمالات لا تزال مفتوحة وكل شيء متوقع فبالرغم من تصريح إيلون ماسك بأنه لم يحدد خليفته بعد إلا أن الجدل مازال قائماً حول ما إذا كانت كل هذه الأحداث مجرد فصل جديد من مسرحيات ماسك، لجذب الانتباه.