التاريخ : 2022-04-14
مدة القراءة : 2 دقائق
إذا حاولت شرح طرق الإعلانات الرقمية الإنترنتية لشخص، فمؤكد أنك تورطت بالشرح وكأنها ثقب أسود.
هناك ناشرون (مواقع الأخبار مثلًا) لديهم جماهير، وهناك علامات تجارية تحاول الوصول إلى تلك الجماهير. وبينهما شبكة معقدة من البائعين والوسطاء التقنيين الذين يشكلون عصبًا مهمًا في الإعلانات الرقمية عبر الإنترنت اليوم.
وجد تقرير بالتعاون مع PwC أن رسوم الإعلانات فيها تباين كبير، ولكن الواضح فيها أن جزءًا ضخمًا من إنفاق المعلنين يذهب لبائعي الإعلان والوسطاء وليس للناشرين.
وفقًا لبحث نشرته شركة Adalytics للبحوث الإعلانية والاستشارات ، فإن الرسوم التي يتم تحصيلها من قبل الوسطاء للمنصات الإعلانية لاتزال ضبابية للكثير.
وجدت Adalytics أن ما يصل إلى ٣٥٪ في المتوسط تذهب إلى وسطاء شراء وإدارة الإعلانات الرقمية. بل وصلت في بعض الأحيان أن يتلقى الوسطاء ما يصل إلى ٩٨٪ مما يدفعه مشتري الإعلانات، بينما الناشر - صانع المحتوى الذي يظهر فيه الإعلان أصلًا - ٢٪ فقط في هذه الأحوال.
رسوم الإعلانات أيضا تختلف اعتمادًا على نوعية ناشر الإعلانات، حيث يفرض بعض موفري الخدمات الاجتماعية رسومًا أقل على المواقع "المخصصة للإعلانات" ، والمعروفة أيضًا باسم clickbait ، مقارنةً بالناشرين الذين يتمتعون "بجماهير متخصصة وجمهور عالي القيمة" أو ما قد تعتبره منصات أخبار حقيقية.
الصورة الأكبر: قد يكون سر المبالغ الكبرى للوسطاء الآن أن العديد من المعلنين يرون قيمة الإعلانات عبر الإنترنت ولكن ليست لديهم الخبرة لإدارة إنفاق إعلاناتهم بأنفسهم. ولكن قد تتغير هذه المعادلة عبر الزمن عندما يدرك المعلنون عاجلًا أو آجلًا كمية الأموال المهدرة في الطريق بين المعلن والناشر.