التاريخ : 2022-03-14
مدة القراءة : 2 دقائق
بدلًا من كتابة روايات لن يقرأها أحد، أو التعليق العشوائي على تحديثات معارف منصات التواصل، شغلت مجموعة كبيرة من مستخدمي الإنترنت وقتها الفاضي بتجميع، تحليل، وتوزيع معلومات استخبارية عن حرب روسيا وأوكرانيا.
يعتمد هؤلاء المستخدمون على مصادر المعلومات المفتوحة. بمتابعتهم الدقيقة لما يقال على وسائل التواصل، ماينشر في صور الأقمار الصناعية، وأي معلومات أخرى مفتوحة للعامة، فقد اضافوا عنصرًا مهمة لقصة الحرب في روسيا، وقد يكونوا في طريقهم لتغيير كيف سيكتب تاريخ هذه الحرب.
حتى قبل بداية هذه الحرب، قام الكثير من الباحثون حول العالم بفتح كميات كبيرة من البيانات للعامة عما يحدث في الأرض. تسمى هذه البيانات معلومات استخبارية مفتوحة (Open Source Intelligence أو OSINT).
كمثال واقعي: اكتشف مستخدموا الإنترنت هؤلاء قرار روسيا للتحرك باتجاه أوكرانيا قبل ساعات من إعلان الرئيس الروسي لـ "عملية عسكرية خاصة" وشاركوا هذه المعلومة على تويتر.
كما أن هؤلاء الباحثين استطاعوا التحديد بدقة مواقع المعارك المصورة في وسائل التواصل، وسجلوا المعدات العسكرية المتروكة، وقاطعوا الاتصالات اللاسلكية. وأحد المراهقين في الجامعة أبحر في بيانات الطيران على ADS-B Exchange ليعرف ويشارك مواقع الطيارات الخاصة لأباطرة روسيا.
ليس العامة فقط. أوضح أحد الخبراء أن مثل هذه المعلومات تصل لمكاتب المسؤولين الرئيسيين في الناتو: "المعلومات المفتوحة هي جزء كبير من مهمتهم، ولكن اليوم لا توجد ضرورة لتوظيف شبكة كبيرة من الجواسيس، لأن الكثير من المعلومات أصبحت متوفرة، ومجانًا".
المختصر: انتشار وسائل التواصل، مع تطور تصوير الأقمار الصناعية، تسبب في الدور الكبير للمعلومات الاستخبارية المفتوحة الآن. وبعض حسابات هذه التحليلات جمعت مئات آلاف المتابعين.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.