التاريخ : 2021-01-24
مدة القراءة : 2 دقائق
اشتهرت منذ بداية الجائحة عصابة من المضاربين الشباب على الأسهم (ينسقون تحركاتهم على تيك توك وريديت)، تسببوا بارتفاعاتٍ كبرى - كما تحدثنا سابقاً - في أسهم شركات شبه مفلسة (مثل كوداك وهيرتز). اليوم لديهم لعبة جديدة وهي سهم محلات الألعاب الإلكترونية: GameStop.
ارتفعت أسهم GameStop يوم الجمعة بـ ٧٨٪ في يوم واحد، وتم إيقاف التداول عليها أربعة مرات أثناء الارتفاعات.
GameStop أحد الشركات التي عانت في الجائحة بإغلاق العديد من فروعها لمدة طويلة. وقد ظهرت في الأخبار مؤخراً بسبب إضافتها لخبير في التجارة الإلكترونية كعضو جديد في مجلس إدراتها، مما حمّس بعض للاستثمار فيها، رافعين السهم بـ ٦٠٪.
الارتفاع لفت انتباه محترفي "البيع المكشوف" شركة سيترون للاستثمار (البيع المكشوف هو المراهنة على خسارة سهم: إن كنت تعتقد أن سهم شركة معينة سيهبط، يمكن استدانة أسهم الشركة وبيعها بسعر اليوم، بهدف أنك ستشتريها بسعر أرخص حين هبوطها، وتعيد الأسهم التي استدنتها).
الطرف الأول (مستثمرون محترفون): سيترون أصبحوا يتطلعون إلى هبوط السهم، وأصدر رئيسهم يوم الخميس فيديو يشرح خمسة أسباب لماذا سهم GameStop مبالغ في سعره واصفينه بـ "محل فاشل يبيع في الأسواق التجارية".
الطرف الثاني (مستثمرون هواة): أخذوا نقد رئيس سيترون من باب العناد، حاولوا تهكير حسابه في تويتر، سجلوا باسمه في موقع العلاقات العاطفية تيندر، ورفعوا سعر السهم بشكل مجنون يوم الجمعة، مما يعني خسائر كبرى (ولو مؤقتة) لكل من راهن على هبوط سهم GameStop.
المختصر: حتى الآن الهواة منتصرون، لكن الموضوع لن ينتهي هنا. سيترون أصدرت بياناً يوم الجمعة أنها لن تتحدث عن سهم GameStop بعد الآن بسبب "العصابة الغاضبة" التي تملك أسهمهم. لكن تاريخياً تثبت الأسواق أن مثل هذه الارتفاعات لا تستمر للأبد.