التاريخ : 2020-10-21
مدة القراءة : 2 دقائق
في الصورة أعلاه يأخذ فريق فيراري ٣,٥ ثواني لتغيير إطارات السيارة.
لكن تميّزهم لا يقف هنا. فقد استفادت صناعات أخرى من دراسة كيف يعمل فريق فيراري.
في منتصف التسعينات، قامت مستشفى أطفال في لندن بدراسة لطريقة التسليم والاستلام بين الخروج من الجراحة إلى غرفة العناية المركزة ووجدوا أخطاءً زادت نسب الوفيات.
فقاموا بتصوير سير عملياتهم وأرسلوها إلى فريق تغيير الإطارات في فيراري طلباً لاستشارتهم.
عادت لهم فيراري باقتراحات: - تفصيل أدق لمهام الأشخاص وتصميم تناوبهم للأدوار. - إدراك أهمية "منسّق الأدوار". في الفورمولا هناك شخص من الفريق (يسمى رجل الحلاوة المصاص "Lollipop Man" وهو الذي يمسك الإشارة لإرشاد السيارة للوقوف)، يلعب دوراً شمولي للنظر للصورة الأكبر وتحديد أي عوامل خلل. وتم تسليم هذا الدور في المستشفى لطبيب التخدير حيث يشرف على تنسيق عملية التسليم كلها من غرفة الجراحة حتى استلام المتخصصين في العناية المركزة.
بعد تطبيق هذه التعديلات، انخفض معدل الأخطاء في التسليم بين الجراحة والعناية بـ ٦٦٪.
هذا ليس أول نقل خبرات بين صناعات مختلفة تماماً. هينري فورد استفاد من طريقة خطوط تعليب اللحم لتصميم خطوط إنتاج سيارة فورد. وهناك أمثلة أخرى ذكرتها Harvard Business Review.
وتقول HBR لإيجاد مثل هذه الدروس ينصح بالنظر إلى صناعات: ١) بعيدة عن صناعتك: لزيادة إبداعية الحلول ٢) متقدمة: نجحوا في حل مشاكل معقدة
ملاحظة: مشكلتنا مع بعض مقالات Harvard Business Review أنها رغم ذكاء نصائحها الخارق لكنها معقدة حين محاولة تطبيقها. لكننا لن نيأس، وسنبحث في جريد عن كيف سنستفيد من دقة صناعة السيارات اليابانية لتقليل وقت وتكلفة كتابة نشرتنا.