التاريخ : 2020-04-08

تسويق

مدة القراءة : 2 دقائق

من الصعب هذه الأيام شراء المنتجات اليومية الضرورية في دول كثيرة ولكن مزارعي وبائعي الخضروات والفواكه يواجهون تحدي معاكس, لديهم جبال من المحصول الطازج والمنتجات قصيرة الأجل ولا يستطعون التصرف بها.

تغير مفاجئ في سلسلة التوريد الغذائية

في العادة، ينصب إنتاج الفواكه والخضروات على نوعين من العملاء: الأشخاص (الذين يستمرون في التسوق ولكن مع إبقاء مسافة كافية بينهم في السوبرماركت) والمطاعم (التي تواجه أوضاعاً لا تحسد عليها). - في عام 2018، أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن الأمريكيين في الواقع أنفقوا على مأكولات المطاعم (678 مليار دولار) وهو أكثر مما تم إنفاقه في محلات البقالة (627 مليار دولار). لكن الطلب على المطاعم انخفض بشكل كبير بين عشية وضحاها. وأخبر أحد الخبراء بوليتيكو أن ذلك أدى إلى "تحول جذري يشبه التسونامي من طلب الجملة للخدمات الغذائية إلى تجارة التجزئة في المتاجر". فرغم أننا قد نرى بعض الأرفف المنتجات الزراعية فارغة في المتاجر، فالمشكلة ليست في عدم توفر هذه المنتجات. بل على العكس المشكلة الأكبر اليوم أنه توجد منتجات زراعية بكميات ضخمة كانت مخصصة للبيع بالجملة ويضطر المنتجون إلى إتلاف هذه المنتجات قبل أن تفسد. - يقدر نائب رئيس شركة DiMare أن مايقارب 5 آلاف طن من الطماطم لن يتم حصاده. - في R.C. هاتون، أحد مزارع فلوريدا، 500 طن من الفاصوليا الخضراء و 2000 طن من الملفوف تم فرمها باعتبارها مخلفات زراعية في غضون أيام قليلة، ويتوقع المزيد في الأيام القادمة. - في هولندا، تبيع مزارع البطاطاس منتجاتها بسعر بخس يعادل 0.01 يورو لكيلو البطاطس بسبب انعدام الطلب من المطاعم التي كانت تحرص بشكل كبير على تقديم البطاطس المقلية. حتى الجمعيات الخيرية لا تستطيع طاقتها الاستيعابية التعامل مع كل ما يتم إنتاجه.  

المطاعم تبتكر طرقاً جديدة لبيع الأطعمة الطازجة

لا نتكلم عن توصيل الطلبات. أعادت بعض المطاعم ابتكار خدماتها ومنتجاتها لبيع مكونات المواد غذائية بدل بيع المأكولات الجاهزة. وبدأت في المملكة بعض المطاعم بتجهيز مأكولات لطبخها في البيت مثل البيتزا من مايسترو، أو قطع ستيك من بريوشيه مع كافة المكونات لطبخها في البيت على الأصول.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط