
التاريخ : 2025-12-01

مدة القراءة : 2 دقائق
نشأنا على أخذ الفسحة، نقودًا ورقية من والدينا، ثم تحولنا فيما بعد للدفع رقميًا عبر البطاقات، الصادرة من بنوك تقليدية، لكنها كأي نظام مالي، قد يستبدل بغيره، إذا توفر بديل أفضل.
لماذا بدأت الدول في التحول مع هذا النظام الجديد، مع أن النظام المالي التقليدي كان (ماشي زيل الفل) وهل يعني هذا أن تكون رواتبنا التقاعدية تدفع من خلال العملات المشفرة؟
أحد أهم أسباب التي تدفع الدول نحو العملات المشفرة، هو إفراط الدول الغربية في استخدام النظام المالي كسلاح عقوبات، فبمجرد نشوب خلاف مع إحدى الدول الغربية، قد تجد دولة ما، منبوذة ماليًا على مستوى العالم.
التوسع في البتكوين، يحمل تحديات للبنوك التقليدية، من أهمها: تهديد الودائع المصرفية، تقليل ربحية البنوك، وإضعاف أدوات السياسة النقدية التقليدية، لكن من المبكر القول أنها تمثل تهديدًا، حجم سوق العملات المشفّرة في الخليج بلغ ٧٤٤ مليون دولار في سنة ٢٠٢٤م، مع توقع نمو سنوي ١٦.٧٪
ترمب متحمس للبتكوين، لكن هل دافعه خلف ذلك مصالحه كتاجر، أم خوفًا من أن تفوت على أمريكا هذه الفرصة؟ أياً كان الدافع، فقد أنشأت أمريكا احتياطيًا إستراتيجيًا من البتكوين، ومن المتوقع أن تحذو بقية الدول (بما في ذلك دول الخليج) هذا التوجه، رغم مخاطره العالية.
التحول نحو العملات الرقمية، سواءً في الخليج أو غيرها من الدول، ليس مجرد أداة مالية، بل وسيلة لبناء نظام مالي رقمي خاص بها، وهذا أكبر حافز لها مع أن مخاطرها عالية، ومازال نظامًا جديدًا لم يتبين عيوبه ومزاياه بعد.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
